فلسطين وليبيا توقّعان مذكرتي تفاهم للتعاون والبحث عن المفقودين

وقّعت دولتى فلسطين وليبيا، اليوم الثلاثاء، مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون في المجالين الصحي والبحث والتعرف إلى المفقودين، وذلك في إطار الجهود المشتركة لدعم الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة.
جرت مراسم التوقيع في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، بحضور وفدين رسميين من البلدين، ومثّل الجانب الفلسطيني كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي، ووكيل المجلس منذر مسالمة، ومسؤول الخدمات الطبية بدر عقل، وسفير فلسطين لدى ليبيا محمد رحال، إلى جانب طاقم السفارة، فيما حضر عن الجانب الليبي مدير إدارة المراسم العامة السفير الطاهر حسين، ومدير إدارة الشؤون العربية السفير أسامة باغني، ومدير إدارة المعاهدات الدولية.
وتأتي مذكرة التفاهم في المجال الصحي استكمالًا للاتفاق الموقّع بين وزارة الشباب الليبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني في يوليو الماضي، وبموجب الملحق التعاوني الجديد، ستقدم ليبيا مستشفى ميدانيًا متكاملًا بأجهزته وكوادره الطبية لدعم القطاع الصحي في غزة، بالتنسيق مع مركز طب الطوارئ والدعم الليبي، بهدف المساهمة في توفير الرعاية الصحية للسكان في ظل الظروف الاستثنائية التي يعانون منها.
أما مذكرة التفاهم الثانية، فتتعلق بتطوير آليات البحث والتعرف إلى المفقودين، من خلال تبادل الخبرات والتعاون الفني بين الجهات المختصة في البلدين، بما يعزز القدرات في هذا المجال الإنساني الحساس.
وخلال مراسم التوقيع، شدّد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، بما يخدم القضايا الإنسانية ويكرس مبدأ التضامن العربي، كما أكدا التزام ليبيا الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومساندته في مواجهة التحديات الراهنة، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الفلسطينيون، لا سيما في قطاع غزة.
إيران تضع دفاعاتها الجوية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتهديدات إسرائيلية وأمريكية
ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن الجيش الإيراني رفع حالة التأهب القصوى لأنظمة الدفاع الجوي ونشر مزيدًا من الدفاعات الجوية تحسبًا لهجوم جوي محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، جاء ذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات العسكرية المتبادلة.
أفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر حكومية رفيعة المستوى أن إيران عززت دفاعاتها حول منشآتها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر قاذفات دفاعية إضافية، وأكد أحد المصادر أن السلطات الإيرانية تتوقع الهجوم كل ليلة، وأن الجميع في حالة تأهب تام، بما في ذلك المنشآت السرية، التي تشهد عملية تعزيز مستمرة في مواقعها النووية، وأضاف المصدر أن هذا التركيز على تعزيز المواقع النووية أصبح أكثر إلحاحًا خلال العام الماضي بعد الغارة الإسرائيلية الأولى.
أوضح المصدر ذاته أن طهران تخشى من تورط الولايات المتحدة في الهجوم الإسرائيلي المحتمل، مشيرًا إلى أن إيران تواصل تعزيز دفاعاتها استعدادًا لأي تطورات عسكرية، وقد صرح قائد قوات الفضاء الجوي في حرس الثورة الإسلامية الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في وقت سابق بأن إيران تعمل على تطوير نظام دفاع صاروخي متطور ضد الصواريخ الباليستية والذي سيغطي طهران ومدنًا أخرى في مارس المقبل.
في وقت لاحق، في 26 أكتوبر 2024، شنت إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف عسكرية إيرانية في رد على قصف صاروخي إيراني ضد إسرائيل، وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن الضربة الإسرائيلية تسببت في أضرار بمواقع إنتاج الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، ما يعكس تصعيدًا كبيرًا في الصراع.
من جانب آخر، أفادت صحيفة "The Wall Street Journal" بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الجاري، وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا التطور، ومع ذلك، أشار تقرير آخر من "The Washington Post" إلى أن الضربات الإسرائيلية قد تؤدي إلى تأخير مؤقت في البرنامج النووي الإيراني، دون أن توقفه بشكل كامل.
في وقت لاحق، ذكرت "واشنطن بوست" أيضًا أن إسرائيل تعتبر اللحظة الحالية مناسبة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، حيث قد تقرر القيام بذلك بغض النظر عن الدعم الأمريكي في حال رفضت طهران تقديم تنازلات، هذا التصعيد العسكري يثير مخاوف من تصاعد التوترات بشكل كبير في المنطقة، ويضع العالم على حافة تطور غير مسبوق.
من جانبه، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان للهجوم على إيران، واصفًا إياها بأنها "مبالغ فيها إلى حد كبير"، وفي خطوة موازية، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي باستعادة سياسة الضغط القصوى على إيران، وهو ما يعكس تكثيف الجهود الأمريكية لمواجهة ما تعتبره تهديدًا طويل الأمد من إيران في المنطقة.