بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إيران تضع دفاعاتها الجوية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتهديدات إسرائيلية وأمريكية

بوابة الوفد الإلكترونية

ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن الجيش الإيراني رفع حالة التأهب القصوى لأنظمة الدفاع الجوي ونشر مزيدًا من الدفاعات الجوية تحسبًا لهجوم جوي محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، جاء ذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات العسكرية المتبادلة.

أفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر حكومية رفيعة المستوى أن إيران عززت دفاعاتها حول منشآتها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر قاذفات دفاعية إضافية، وأكد أحد المصادر أن السلطات الإيرانية تتوقع الهجوم كل ليلة، وأن الجميع في حالة تأهب تام، بما في ذلك المنشآت السرية، التي تشهد عملية تعزيز مستمرة في مواقعها النووية، وأضاف المصدر أن هذا التركيز على تعزيز المواقع النووية أصبح أكثر إلحاحًا خلال العام الماضي بعد الغارة الإسرائيلية الأولى.

أوضح المصدر ذاته أن طهران تخشى من تورط الولايات المتحدة في الهجوم الإسرائيلي المحتمل، مشيرًا إلى أن إيران تواصل تعزيز دفاعاتها استعدادًا لأي تطورات عسكرية، وقد صرح قائد قوات الفضاء الجوي في حرس الثورة الإسلامية الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في وقت سابق بأن إيران تعمل على تطوير نظام دفاع صاروخي متطور ضد الصواريخ الباليستية والذي سيغطي طهران ومدنًا أخرى في مارس المقبل.

في وقت لاحق، في 26 أكتوبر 2024، شنت إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف عسكرية إيرانية في رد على قصف صاروخي إيراني ضد إسرائيل، وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن الضربة الإسرائيلية تسببت في أضرار بمواقع إنتاج الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، ما يعكس تصعيدًا كبيرًا في الصراع.

من جانب آخر، أفادت صحيفة "The Wall Street Journal" بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الجاري، وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا التطور، ومع ذلك، أشار تقرير آخر من "The Washington Post" إلى أن الضربات الإسرائيلية قد تؤدي إلى تأخير مؤقت في البرنامج النووي الإيراني، دون أن توقفه بشكل كامل.

في وقت لاحق، ذكرت "واشنطن بوست" أيضًا أن إسرائيل تعتبر اللحظة الحالية مناسبة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، حيث قد تقرر القيام بذلك بغض النظر عن الدعم الأمريكي في حال رفضت طهران تقديم تنازلات، هذا التصعيد العسكري يثير مخاوف من تصاعد التوترات بشكل كبير في المنطقة، ويضع العالم على حافة تطور غير مسبوق.

من جانبه، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان للهجوم على إيران، واصفًا إياها بأنها "مبالغ فيها إلى حد كبير"، وفي خطوة موازية، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي باستعادة سياسة الضغط القصوى على إيران، وهو ما يعكس تكثيف الجهود الأمريكية لمواجهة ما تعتبره تهديدًا طويل الأمد من إيران في المنطقة.

البابا فرنسيس يعقد اجتماعًا رغم حالته الحرجة والفاتيكان يعلن تطويب خمسة أشخاص 

 

أعلن الفاتيكان، اليوم ، أن البابا فرنسيس تمكن من عقد لقاء مع وزير خارجية الفاتيكان ونائبه داخل المستشفى، حيث وافق على مراسيم جديدة تتعلق بتطويب خمسة أشخاص وتقديس اثنين، وذلك رغم حالته الصحية الحرجة. 

وأكدت نشرة الفاتيكان المسائية أن البابا اجتمع مع الكاردينال بيترو بارولين، الذي يشغل منصب رئيس وزراء الفاتيكان، ورئيس الأساقفة إدغار بينا بارا، نائب وزير الخارجية، حيث ناقش معهما المراسيم الجديدة بشأن المرشحين المحتملين للقداسة، وأوضح الفاتيكان أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ دخول البابا المستشفى في 14 فبراير الجاري. 

وقال بيان صادر عن الفاتيكان إن البابا قرر خلال اللقاء "عقد اجتماع كنسي في المستقبل حول المرشحين المحتملين للقداسة"، ما يشير إلى استمرار العمل داخل الكنيسة الكاثوليكية رغم الوضع الصحي الحرج لرأس الكنيسة. 

وأعلن الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، أن البابا فرنسيس يواصل التعافي من الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه، مشيرًا إلى أنه "نعم بنوم هادئ طوال الليل". 

ووفقًا للأطباء، فإن حالة البابا لا تزال حرجة، حيث يواجه التهابًا في الرئتين، إلا أن بعض التحاليل المخبرية أظهرت "تحسنًا طفيفًا"، وهو ما دفع الفاتيكان إلى إبداء تفاؤل حذر حيال وضعه الصحي. 

وفي خطوة تعكس تمسكه بمسؤولياته رغم مرضه، استأنف البابا فرنسيس بعض مهامه من غرفته بالمستشفى، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا مع إبراشية في مدينة غزة، في استمرار لتواصله مع الكنائس المحلية وسط النزاعات القائمة. 

ومع حلول الليل، تجمع آلاف المصلين في ساحة القديس بطرس لأداء صلاة المسبحة الوردية، رغم الأجواء الباردة والممطرة، في مشهد عكس تضامنًا واسعًا مع البابا وتمنيًا لشفائه العاجل. 

ويواصل الفاتيكان حث المؤمنين في أنحاء العالم على الصلاة من أجل البابا، حيث أطلق "ماراثونًا من الصلوات الليلية"، على أمل أن يتعافى ويعود لقيادة الكنيسة الكاثوليكية قريبًا.