بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

البابا فرنسيس يعقد اجتماعًا رغم حالته الحرجة

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أعلن الفاتيكان، اليوم ، أن البابا فرنسيس تمكن من عقد لقاء مع وزير خارجية الفاتيكان ونائبه داخل المستشفى، حيث وافق على مراسيم جديدة تتعلق بتطويب خمسة أشخاص وتقديس اثنين، وذلك رغم حالته الصحية الحرجة. 

وأكدت نشرة الفاتيكان المسائية أن البابا اجتمع مع الكاردينال بيترو بارولين، الذي يشغل منصب رئيس وزراء الفاتيكان، ورئيس الأساقفة إدغار بينا بارا، نائب وزير الخارجية، حيث ناقش معهما المراسيم الجديدة بشأن المرشحين المحتملين للقداسة، وأوضح الفاتيكان أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ دخول البابا المستشفى في 14 فبراير الجاري. 

وقال بيان صادر عن الفاتيكان إن البابا قرر خلال اللقاء "عقد اجتماع كنسي في المستقبل حول المرشحين المحتملين للقداسة"، ما يشير إلى استمرار العمل داخل الكنيسة الكاثوليكية رغم الوضع الصحي الحرج لرأس الكنيسة. 

وأعلن الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، أن البابا فرنسيس يواصل التعافي من الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه، مشيرًا إلى أنه "نعم بنوم هادئ طوال الليل". 

ووفقًا للأطباء، فإن حالة البابا لا تزال حرجة، حيث يواجه التهابًا في الرئتين، إلا أن بعض التحاليل المخبرية أظهرت "تحسنًا طفيفًا"، وهو ما دفع الفاتيكان إلى إبداء تفاؤل حذر حيال وضعه الصحي. 

وفي خطوة تعكس تمسكه بمسؤولياته رغم مرضه، استأنف البابا فرنسيس بعض مهامه من غرفته بالمستشفى، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا مع إبراشية في مدينة غزة، في استمرار لتواصله مع الكنائس المحلية وسط النزاعات القائمة. 

ومع حلول الليل، تجمع آلاف المصلين في ساحة القديس بطرس لأداء صلاة المسبحة الوردية، رغم الأجواء الباردة والممطرة، في مشهد عكس تضامنًا واسعًا مع البابا وتمنيًا لشفائه العاجل. 

ويواصل الفاتيكان حث المؤمنين في أنحاء العالم على الصلاة من أجل البابا، حيث أطلق "ماراثونًا من الصلوات الليلية"، على أمل أن يتعافى ويعود لقيادة الكنيسة الكاثوليكية قريبًا.

لافروف يحيط إيران باتصالات موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا ويبحث الملف النووي 

 

أبلغ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بتفاصيل الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال محادثات جمعتهما في العاصمة السعودية الرياض، كما ناقش الجانبان تطورات الملف النووي الإيراني والوضع في سوريا، مؤكدين على ضرورة التوصل إلى حلول دبلوماسية للقضايا العالقة في المنطقة. 

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إنه قدم للجانب الإيراني "تقييمات موسكو للاتصالات الأخيرة مع الزملاء الأمريكيين، بما في ذلك القضية الأوكرانية"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه الاتصالات أو نتائجها. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ومحاولات موسكو تعزيز موقفها الدبلوماسي على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل العقوبات الغربية المتزايدة ودعم الولايات المتحدة لأوكرانيا عسكريًا وسياسيًا. 

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، شدد لافروف على أهمية استنفاد جميع السبل الدبلوماسية لحل الأزمة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، مشيرًا إلى أن روسيا "مقتنعة بأن مورد الدبلوماسية لا يزال قائماً ولا يمكن إهماله"، مؤكدًا ضرورة استغلاله "بأكبر قدر ممكن من الفعالية دون أي تهديدات أو تلويح باستخدام القوة". 

كما حمّل الوزير الروسي الغرب مسؤولية تعثر المفاوضات، مشددًا على أن الأزمة الحالية "لم تكن بسبب إيران، بل جاءت نتيجة تصرفات الدول الغربية". 

وفيما يخص الملف السوري، أكد لافروف استمرار التنسيق بين موسكو وطهران لضمان تحقيق السلام والاستقرار طويل الأمد في سوريا، وقال: "أكدنا التزامنا المتبادل بمواصلة تنسيق مناهجنا من أجل ضمان السلام والاستقرار في سوريا بمشاركة جميع القوى السياسية والعرقية والدينية دون استثناء". 

وأشار لافروف إلى أهمية تحقيق شمولية في جهود تحقيق الاستقرار، مشيرًا إلى أن موسكو تنتظر نتائج المؤتمر الوطني السوري الذي بدأ أعماله اليوم، في إشارة إلى المساعي السياسية الجارية لحل الأزمة السورية. 

وتأتي هذه التحركات في وقت تحاول فيه موسكو وطهران توحيد جهودهما لمواجهة الضغوط الغربية، وتعزيز نفوذهما في المنطقة عبر التعاون المشترك في قضايا مثل سوريا والاتفاق النووي والعلاقات مع الصين ودول الخليج.