بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: "النصر الاستراتيجي على غزة أهم من إعادة الأسرى الإسرائيليين

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، اليوم، إن تحقيق "النصر الاستراتيجي" في الحرب على غزة يتفوق على مسألة إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وأكدت ستروك، التي تنتمي إلى حزب "الصهيونية الدينية" الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في تصريحاتها لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الانتصار في الحرب أكثر أهمية من إعادة المختطف الأخير"، مشيرة إلى أن "قد نضطر إلى التخلي عن بعض المختطفين من أجل تحقيق النصر الاستراتيجي على غزة".

 

وأضافت الوزيرة أن هذا الموقف كان إجماعًا إسرائيليًا قبل عشرة سنوات، في إشارة إلى النقاشات التي كانت تدور حول تبادل الأسرى خلال الحروب السابقة، والتي كانت تُنظر فيها أولويات الأمن الوطني بشكل مختلف عن وضع الأسرى.

 

وأوضحت ستروك أيضًا أن زعماء المعارضة مثل يائير لابيد ووزير الأمن الداخلي السابق عومر بارليف قد اقترحوا قانونًا يحظر إطلاق سراح أكثر من إرهابي واحد مقابل الإفراج عن مختطف إسرائيلي، معبرة عن دعمها لهذه الرؤية ورفضها للصيغ الحالية التي تتعلق بتبادل الأسرى.

 

وأكدت الوزيرة أن "الاستمرار في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإظهار الضعف سيجعل أعداءنا يستنتجون أننا لا نملك القدرة على اتخاذ القرار"، وتابعت قائلة: "لكن إذا قضينا على حماس وضمان خروج غالبية كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة والسيطرة عليه، فستكون رسالة قوية للمنطقة بأسرها".

 

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث كانت ستروك قد أعلنت في يوليو الماضي معارضتها للصفقة مع حماس وهددت بالانسحاب من الحكومة بسبب ذلك، لكن حزب "الصهيونية الدينية" لم ينفذ تهديده، وذكر زعيم الحزب، سموتريتش، أنه تم التوصل إلى تفاهم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث وعد الأخير بالعودة إلى الحرب فور انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.

 

وفي السياق ذاته، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع حماس ستنتهي رسميًا هذا الأسبوع، رغم عدم وجود أي تقدم ملموس نحو المرحلة التالية من الصفقة، وذكرت "القناة 12" العبرية أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تمديد المرحلة الأولى، وقد تم الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين يوم الخميس، مما يمثل نهاية رسمية للمرحلة الأولى.

 

في الوقت نفسه، ما تزال إسرائيل تتعثر في تنفيذ التزاماتها بشأن إطلاق سراح نحو 620 أسيرًا فلسطينيًا كان من المفترض الإفراج عنهم يوم السبت 22 فبراير، وفقًا للاتفاق مع حماس، هذه التأخيرات تثير مزيدًا من التساؤلات حول التزام الحكومة الإسرائيلية بالشروط المتفق عليها.

 

تجدر الإشارة إلى أن المواقف المتناقضة داخل الحكومة الإسرائيلية، والتحديات التي تواجهها بشأن التفاوض مع حماس وملف الأسرى، قد تترك آثارًا كبيرة على السياسة الداخلية في إسرائيل وعلاقاتها مع الفلسطينيين في المستقبل