بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأمم المتحدة تُجلي جنودًا من جنوب إفريقيا أصيبوا في القتال بشرق الكونغو

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت القوات المسلحة في جنوب إفريقيا ، اليوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة قامت بإجلاء مجموعة من جنودها المشاركين في قوات حفظ السلام، الذين أصيبوا بإصابات خطيرة في المعارك الدائرة بشرق الكونغو منذ شهر، وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الجنوب إفريقية، سيفيوي دلاميني، لوكالة "أسوشيتد برس" إن الجنود قد عادوا إلى بلادهم، ولكن لم يتم تحديد عددهم بشكل دقيق.

وأضاف دلاميني أن الجنود الذين أصيبوا في القتال كانوا يتلقون العلاج في مستشفى بمدينة غوما، التي يسيطر عليها المتمردون في شرق الكونغو، وأشار إلى أن هذه المدينة كانت مركزًا للاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة الكونغولية ومتمردي "أم 23"، الذين تمكنوا من السيطرة عليها في يناير 2025. 

وتجدر الإشارة إلى أن متمردي "أم 23" قد استمروا في هجومهم على شرق الكونغو الغني بالموارد الطبيعية، وهو ما أثار مخاوف في المجتمع الدولي من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة، شهدت عدة معارك عنيفة منذ أن استولى عليها المتمردون، مما جعل الوضع الأمني أكثر تعقيدًا.

وقالت قوات الدفاع الجنوب إفريقية في بيان لها إن "مجموعة أخرى من الجنود ستعود إلى جنوب إفريقيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، هذا التبديل المستمر يأتي في إطار الجهود الدولية المتواصلة للمساعدة في الحفاظ على الأمن في المنطقة.

وكانت جنوب إفريقيا قد فقدت 14 جنديًا من قوات حفظ السلام في يناير الماضي خلال المعارك بين القوات الكونغولية والمتمردين، حيث سقط هؤلاء الجنود في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة، يعكس هذا التصعيد العسكري المستمر في شرق الكونغو تحديات كبيرة أمام قوات حفظ السلام التي تساهم في محاولة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة المضطربة.

وتتواصل الجهود الدولية لضمان استمرار عمليات حفظ السلام في الكونغو، في وقت يتزايد فيه القلق بشأن الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.


منسقة الأمم المتحدة للسلام: يجب أن تبقى غزة جزءًا من دولة فلسطينية مستقلة


أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، سيجريد كاج، عن قلقها العميق حيال الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أنه "لا يمكن أن نسمح بالتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم"، وفي تصريحاتها، شددت كاج على أن التهجير القسري يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، وأنه يجب احترام حقوق الفلسطينيين في العيش بسلام على أراضيهم.

وأوضحت كاج أن "الآن قد تكون فرصتنا الأخيرة لتحقيق حل الدولتين"، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتحقيق التسوية التي تقوم على وجود دولتين لشعبين، وهو الحل الذي يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، وأضافت: "إذا أردنا أن نرى سلامًا دائمًا في المنطقة، يجب أن نعمل على تحقيق هذا الحل بأسرع وقت ممكن".

كما دعت كاج لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية في المنطقة، مشيرة إلى أن العنف المستمر يعقد الجهود الدولية لإحلال السلام، وقالت: "يجب أن نوقف التصعيد في المنطقة لضمان توفير بيئة مؤاتية لعودة الحوار والعملية السياسية، ويجب على الأطراف المعنية العمل على تقليل التوترات بشكل فوري".

وفيما يخص الوضع في غزة، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة على أهمية أن "تظل غزة جزءًا أصيلًا من دولة فلسطينية مستقبلية"، مشيرة إلى أن أي حل دائم يجب أن يشمل جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة، وأضافت: "غزة يجب أن تكون جزءًا من أي تسوية نهائية، ويجب أن نعمل على دعم تعافيها السياسي والاقتصادي بعد سنوات من الصراع".

وحثت كاج المجتمع الدولي على تقديم "الدعم السياسي والمالي للتعافي في غزة"، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يتطلب اهتمامًا عاجلًا، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها السكان هناك، "يجب أن نساعد الفلسطينيين في غزة على بناء مستقبل مستقر وآمن".

وأخيرًا، أكدت كاج على ضرورة أن "لا يكون هناك وجود طويل الأمد للجيش الإسرائيلي في غزة"، مشددة على أن استمرار هذا الوضع يعمق الأزمة الإنسانية ويؤثر سلبًا على فرص السلام، وأعربت عن دعمها الكامل "لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، معتبرة أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في القطاع، مؤكدة على ضرورة العمل المستمر لضمان استمراره.

واختتمت كاج بالقول: "الفرصة سانحة لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، ولكن ذلك يتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف المعنية ومن المجتمع الدولي".