بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سلام: حكومة الإصلاح تسعى لإنقاذ لبنان من أزماته المستمرة

بوابة الوفد الإلكترونية

قدّم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان، نواف سلام، الثلاثاء، بيانه الوزاري أمام البرلمان اللبناني، حيث من المقرر أن يصوت أعضاء المجلس على منح الثقة للحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون، وأطلق سلام على حكومته اسم "حكومة الإصلاح والإنقاذ"، متعهدًا بالعمل على إحداث تغييرات جذرية في العديد من القطاعات الحيوية في البلاد.

 

في بيان حكومته، أشار نواف سلام إلى التزام حكومته بحماية حريات اللبنانيين وأمنهم وحقوقهم الأساسية، مؤكدًا أن الحكومة ستسعى لأن تكون جديرة باسمها في تحقيق الإصلاحات وإنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يمر بها، وأضاف: "نعي أن ما شهده بلدنا من عدوان أخير يتطلب بناء ما تهدم، وسنحشد الدعم لإعادة الإعمار من خلال صندوق مخصص لذلك".

 

كما تطرق سلام إلى قضية الأمن والدفاع، حيث أكد على التزام الحكومة الكامل بحماية حدود البلاد، مع التركيز على نشر الجيش على الحدود الجنوبية، مذكراً بحق لبنان في الدفاع عن النفس وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، كما شدد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 دون انتقاء أو اجتزاء.

 

وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، شدد سلام على التزام حكومته بتطبيق الدستور اللبناني بالكامل، قائلاً: "نريد دولة وفية للدستور، تلتزم بتطبيق وثيقة الوفاق الوطني وتحرص على إجراء الانتخابات البلدية والنيابية في مواعيدها الدستورية"، كما أضاف أن الحكومة ستسعى إلى تحسين الوضع القضائي في لبنان عبر إصلاح القضاء العدلي والإداري والمالي.

 

وتطرق البيان الوزاري أيضًا إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه لبنان، حيث أكد سلام أن حكومته ستتفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي وستضع خطة متكاملة لحماية حقوق المودعين، وأشار إلى أن الحكومة ستعمل على مكننة المحاكم وإصلاح السجون، بالإضافة إلى تطبيق قانون "المخفيين قسراً" وملاحقة قضايا الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.

 

وفي الختام، أكد نواف سلام أن حكومته ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، مع ضمان أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية فقط، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.

 

الاحتلال يرسل تعزيزات إلى طولكرم ويواصل مداهمة المخيمات

 

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيماتها، في خطوة وصفت بأنها تصعيد جديد في المنطقة، حيث شهدت المدينة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وأكدت الوكالة أن الآليات العسكرية الإسرائيلية اجتاحت شوارع المدينة وتمركزت عند العديد من المفارق الرئيسية، مما أسفر عن عرقلة حركة المرور، وخاصة في سوق الخضار الذي أصبح شبه مغلق بسبب التواجد العسكري.

 

وفي تطور آخر، نفذت القوات الإسرائيلية مداهمة لمبنى العدوية التجاري الواقع في شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، والذي كانت القوات قد استولت عليه مسبقاً حولته إلى ثكنة عسكرية لمدة تتجاوز الأسبوعين، وواصلت القوات تفتيش المبنى رغم استيلائها عليه سابقاً، في حين ظل التواجد العسكري في المدينة كثيفاً.

 

في المخيمات، لا سيما في مخيم نور شمس، الذي يتعرض للحصار منذ 17 يوماً، نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات لمنازل السكان في حي جبل الصالحين، وقال شهود عيان إن القوات فجرت أبواب المنازل وأطلقت الرصاص الحي على المدنيين، وأضافوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر السكان على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، مدعين أن المنطقة ستتحول إلى ممر عسكري لدبابات الجيش.

 

وقد أسفرت العمليات العسكرية عن دمار واسع في البنية التحتية للمخيم، حيث تضررت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، بالإضافة إلى تدمير الممتلكات الشخصية من منازل ومحلات تجارية، خصوصاً في حي المنشية عند مدخل المخيم.

 

وفي إطار هذه العمليات، أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 5 آلاف شخص على مغادرة منازلهم في مخيم نور شمس، مما يفاقم من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة وسط استمرار العمليات العسكرية.