العشري: 600 شخصية سياسية تشارك في مؤتمر الحوار الوطني السوري
قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة «الأهرام»، تعليقًا على مؤتمر الحوار السوري، الذي شهد حضور 600 شخصية سياسية، إن هذا الحدث يمثل مؤشرًا قويًا على التزام القيادة السورية الجديدة بتنفيذ تعهداتها بشأن التغيير والإصلاحات الداخلية، مشددًا على أن البلاد تجاوزت مرحلة العقوبات المفروضة عليها.
الخطاب الذي أُلقي في المؤتمر تناول مختلف جوانب الوضع السوري
وأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الخطاب الذي أُلقي في المؤتمر تناول مختلف جوانب الوضع السوري باستفاضة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتقسيم البلاد، وقطع الطريق على مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسيطرة على جنوب سوريا.
القيادة السورية الحالية تبدي رغبة في الحوار مع المجتمع الدولي
وأوضح أن القيادة السورية الحالية تبدي رغبة في الحوار مع المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب السوري، مشيرًا إلى إمكانية تشكيل لجنة حوار موسعة تضم مختلف الأطياف السورية لمناقشة كافة القضايا التي تهم مستقبل البلاد، بما في ذلك الإصلاح السياسي والدستوري، والوضع الاقتصادي، والأمن القومي، وعلاقات سوريا بمحيطها العربي والمجتمع الدولي.
جدير بالذكر أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، قال إننا سنعمل على حماية سوريا وبنائها من أجل تحقيق الازدهار، والأحداث الجارية عنوان لمرحلة تاريخية جديدة في سوريا، ولقد عادت سوريا اليوم إلى أهلها.
إعادة بناء الدولة من جديد
وأضاف «الشرع»، خلال كلمته في انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري، والمذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، نحن أمام مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد، وسوريا لا تقبل القسمة فهي كل متكامل، وسنعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية ترد الحقوق للمواطنين.
يليق بسوريا أن تبني نفسها بنفسها
وتابع الرئيس السوري الانتقالي: «يليق بسوريا أن تبني نفسها بنفسها، كما حررت نفسها بنفسها، وهي بحاجة إلى خطة اقتصادية إسعافية، وأخرى استراتيجية».
جدير بالذكر أن اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء اليوم الاثنين، مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية.
والاجتماع الذي لم يكشف بعد عن تفاصيله، هو أول تحرك من الشرع تجاه دروز سوريا بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد في حال استهداف المجتمع الدرزي في جنوب سوريا.
وقال نتنياهو الأحد "لن نتسامح مع أي تهديد للمجتمع الدرزي في جنوب سوريا"، كما طالب بإخلاء مناطق في جنوب سوريا من السلاح.
والاثنين بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية إجراءات لتنظيم دخول عمال دروز من سوريا للعمل في بلدات إسرائيلية بمرتفعات الجولان، وفق ما أكده مصدران أمنيان لقناة "كان" الإسرائيلية.
ووفقا للخطة، سيتم في المرحلة الأولى استقدام عشرات العمال السوريين للعمل في قطاعات البناء والزراعة داخل القرى الدرزية بالجولان في إسرائيل.
وتأتي هذه المبادرة استجابة لطلب قدمه قادة المجالس المحلية الدرزية إلى الجيش الإسرائيلي لمساعدة أقاربهم في الجانب السوري بعد تدهور الأوضاع هناك عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ويقود هذه التحضيرات منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، الذي زار بلدة مجدل شمس الأسبوع الماضي لمتابعة تطورات الخطة.
وكان أحمد الشرع قد التقى في 17 ديسمبر 2024 مع وفد من الطائفة الدرزية، حيث أكد حينها أن سوريا يجب أن تبقى موحدة.
وأضاف الشرع خلال اللقاء أنه "يجب أن تحضر لدينا عقلية الدولة لا عقلية المعارضة فسوريا يجب أن تبقى موحدة، ويكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أنهم يديرون الأمور من منطلق مؤسساتي وقانوني ويسعى لتحقيق الأفضل للشعب السوري.
من جهته، أكد وفد الطائفة الدرزية أنهم لن يكونوا إلا جزءا من سوريا
وعلى صعيد آخر، أصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، موافقتهم الإثنين، على الحزمة السادسة عشرة من العقوبات ضد روسيا، حسبما جاء في بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد آخر، كشف الدفاع المدني اللبناني، أنه انتشل الثلاثاء 23 جثة في بلدات حدودية مختلفة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "الفرق المختصة تمكنت الثلاثاء من انتشال جثامين 14 شهيدا في بلدة ميس الجبل، وثلاثة شهداء في بلدة مركبا، وثلاثة شهداء في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى ثلاثة شهداء في بلدة العديسة".
وواصلت فرق الإنقاذ في المديرية العامة للدفاع المدني، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت لهجوم إسرائيلي، الثلاثاء.
وتم نقل الجثامين المنتشلة إلى مستشفيات راغب حرب، صلاح غندور، ومرجعيون الحكومي، حيث ستخضع للفحوص الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوص الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات القتلى.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الرئاسة اللبنانية، إن لبنان سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالا، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب إسرائيل.
وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية إنه من حق لبنان اللجوء إلى كافة الوسائل الممكنة لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وشدد على أن "استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية يُعتبر احتلالا.
وعلى صعيد آخر، أكد مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عبر تدوينة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، التزام الولايات المتحدة بدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية في لبنان.
وجاء في التدوينة: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم تنفيذ وقف الأعمال العدائية في لبنان وستواصل تقديم المساعدة للجيش اللبناني باعتباره الضامن الوحيد لأمن لبنان.
هذا التصريح يأتي في ظل التوترات الأمنية والسياسية التي يشهدها لبنان، حيث يلعب الجيش اللبناني دوراً محورياً في الحفاظ على الاستقرار الداخلي وسط الظروف الاقتصادية الصعبة والأزمات المتفاقمة التي تعصف بالبلاد.