"ناس باعت الجاموسة اللي حيلتها".. منصة FBC تسرق شقى عمر ملايين المصريين

شهدت الساحة الرقمية في الآونة الأخيرة إغلاق منصة FBC مما أثار جدلاً واسعًا بين المستثمرين الذين تكبدوا خسائر مالية جسيمة، بالإضافة إلى اختفاء أموال العديد من الضحايا، حيث تجاوز عددهم مليون شخص حول العالم مع خسائر مالية تقدر بأكثر من 6 مليارات دولار.
وتعد منصة FBC واحدة من المنصات الاستثمارية الرقمية التي ظهرت مؤخرًا وادعت تقديم فرص ربحية مغرية للمستخدمين من خلال مهام بسيطة مثل مشاهدة الفيديوهات على يوتيوب مقابل عوائد مالية، ومع ذلك، تبين لاحقًا أن المنصة كانت جزءًا من عملية احتيال كبيرة استهدفت آلاف المستثمرين في عدة دول، بما في ذلك مصر والأردن.

ومع مرور الوقت تحولت الوعود المبهرة إلى كابوس، حيث تم فرض قيود صارمة على عمليات السحب، مما أثار قلق المستثمرين.
القصة الكاملة لاستيلاء منصة FBC على أموال الضحايا
اعتمدت منصة FBC على استراتيجية معروفة في عالم الاحتيال تُسمى "الاحتيال الهرمي" (Ponzi Scheme)، حيث يتم دفع أرباح المستثمرين القدامى من أموال المستثمرين الجدد.
وفي البداية بدأت المنصة بدفع أرباح منتظمة مما جعل المستثمرون يثقون بها ويضحون بمزيد من الأموال، ومع تزايد عدد المستخدمين بدأت المنصة في تغيير سياساتها حيث فرضت قيودًا على عمليات السحب وبدأت تتلاعب بشروط الاستثمار.
وفي فبراير 2025، تفاجأ المستخدمون بإغلاق مفاجئ للمنصة، اختفت جميع الأموال التي استثمرها المستخدمون، واختفى معها الحلم الذي وعدت به FBC.

وادعت المنصة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني كبير تسبب في خسارة مليارات الدولارات، ولكن تبين لاحقًا أن هذه الادعاءات كانت مجرد حيلة لتهريب الأموال وترك الضحايا في حالة من الذعر واليأس.
أزمة منصة FBC في مصر
وفي مصر تعرض آلاف المستثمرين لخسائر فادحة، حيث باع بعضهم ممتلكاتهم مثل "الجاموسة وأموال الزواج وبيع جرامات من الذهب"، وعدد كبير استدانوا لاستثمار أموالهم في المنصة.
وبعد الإغلاق تقدم المئات ببلاغات رسمية ضد المنصة، مطالبين بالتحقيق واسترداد أموالهم.
وبدأت الجهات الأمنية في مصر التحقيق في القضية، حيث يتم تتبع التحويلات المالية ومحاولة تحديد الجهات التي تقف وراء المنصة، ومع ذلك يواجه المتضررون تحديات كبيرة في استرداد أموالهم، خاصة مع عدم وجود سجلات واضحة للمعاملات المالية.
مشاهدة فيديو بعملية النصب كاملة اضغط هنا
