خامنئي يتوعد إسرائيل: المقاومة ستستمر حتى تحقيق أهدافها

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن المقاومة ضد إسرائيل ستتواصل، وذلك بالتزامن مع مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في بيروت بعد اغتياله بضربة اسرائيلية في 27 سبتمبر.
وأضاف خامنئي قائلًا: "على العدو أن يعلم أن مقاومة الاغتصاب والظلم والاستكبار لن تنتهي وستستمر حتى تحقيق غايتها النهائية".
وأشاد خامنئي بنص رالله، واصفا إياه بأنه "مقاتل عظيم" و"رائد" المقاومة في مواجهة إسرائيل.
إٍسرائيل تُفسد أجواء تشييع حسن نصر الله.. كيف ذلك؟
ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي يقوم بالتحليق على ارتفاع مُنخفض في سماء بيروت في هذه الأثناء.
ويأتي ذلك تزامناً مع بدء مراسم تشييع جثمان الأمين العام التاريخي لحزب الله حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين.
ويحتشد الآلاف في مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت لحضور مراسم التشييع.
تُعدّ الانتهاكات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية قضية مستمرة تُثير قلقًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. تتجلى هذه الانتهاكات في تحليق الطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية، مما يُشكّل خرقًا للسيادة اللبنانية ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
الانتهاكات المتكررة:
تشير التقارير إلى تسجيل انتهاكات جوية إسرائيلية متعددة للأجواء اللبنانية. على سبيل المثال، في فبراير 2021، أعلن الجيش اللبناني عن تسجيل ثلاثة انتهاكات جوية نفذتها طائرات استطلاع إسرائيلية، حيث قامت بالتحليق الدائري فوق مناطق الجنوب اللبناني. وفي أبريل من نفس العام، تم تسجيل تسعة انتهاكات جوية أخرى، تخللها طيران دائري فوق مناطق الجنوب أيضًا. هذه الحوادث تُظهر نمطًا مستمرًا من الخروقات التي تُزعزع الاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
ردود الفعل الدولية:
أثارت هذه الانتهاكات استنكارًا دوليًا واسعًا. في ديسمبر 2020، دعت نائبة رئيس الحكومة اللبنانية ووزيرة الدفاع، زينة عكر، الأمم المتحدة إلى التدخل السريع لوضع حد لانتهاكات الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، معتبرةً ذلك مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن رقم 1701. من جهتها، أعربت قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) عن احتجاجها الشديد على هذه الانتهاكات، مؤكدةً أنها تشكل خرقًا للسيادة اللبنانية وتتنافى مع الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر وإقامة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان.
التأثير على الاستقرار الإقليمي:
تُسهم هذه الانتهاكات في زيادة التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، مما يُهدد الاستقرار في المنطقة. في هذا السياق، حذّرت موسكو من أن الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية تُثير التوتر على الخط الأزرق، وتُعتبر أعمالًا عسكرية تعسفية قد تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه. كما أشارت تقارير إلى أن هذه الخروقات قد تُهدد اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، مما يستدعي جهودًا دولية مكثفة للحد منها وضمان احترام السيادة اللبنانية.
المطالب اللبنانية:
يُطالب لبنان المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ خطوات فعّالة لوقف هذه الانتهاكات المتكررة. تؤكد الحكومة اللبنانية على حقها في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، داعيةً إلى احترام القرارات الدولية ذات الصلة، وخاصةً قرار مجلس الأمن رقم 1701. كما تُشدد على أهمية تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتمكينه من مراقبة وحماية أجواء البلاد بفعالية.
في الختام، تُعتبر الانتهاكات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية تحديًا مستمرًا للسيادة اللبنانية وللأمن والاستقرار في المنطقة. يتطلب التعامل مع هذه القضية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لضمان احترام القوانين الدولية وحماية حقوق الدول في سيادتها على أراضيها وأجوائها.