بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الاحتلال يرسل دبابات إلى جنين للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي"

دبابات
دبابات

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن نشر فصيلة من الدبابات في منطقة جنين شمال الضفة الغربية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، وتأتي هذه الخطوة في إطار الحملة العسكرية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث أعلن الجيش أن العمليات العسكرية ستشمل توسيع النشاطات في مناطق مختلفة من شمال الضفة الغربية، بما في ذلك قرى جديدة في منطقة جنين وطولكرم.

 

وفي بيان رسمي، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم دفع قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان وفصيلة دبابات إلى محيط مدينة جنين كجزء من العملية الهجومية المستمرة، كما أكد الجيش أنه يواصل عملياته في منطقتي جنين وطولكرم، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية تشمل عمليات أمنية واسعة تشمل مداهمات واعتقالات في القرى الفلسطينية.

 

هذه العملية العسكرية تمثل تصعيدًا كبيرًا في الحملة الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث يشارك لأول مرة لواء المدرعات 188 في العمليات في المنطقة، وتشير وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن العملية العسكرية في جنين قد أسفرت عن سقوط 27 قتيلًا وأكثر من 100 جريح، بالإضافة إلى مئات المعتقلين، فيما تم تدمير العديد من المنازل والمرافق والبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من المنطقة.

 

تعد هذه المرة الأولى منذ 23 عامًا التي يتم فيها دفع دبابات إسرائيلية إلى محيط مدينة جنين، وهو ما يثير قلقًا من تصعيد أكبر في المنطقة، وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر اتخاذ هذه الخطوة بعد تصاعد العمليات الهجومية في الضفة الغربية، بما في ذلك سلسلة من التفجيرات في تل أبيب التي قوبلت بتصعيد أمني من الجانب الإسرائيلي.

 

وجاء قرار إرسال الدبابات بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت حافلات في تل أبيب يوم الخميس الماضي، حيث أسفرت التفجيرات عن إصابة العديد من الأشخاص، وفي رده على تلك الهجمات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إطلاق عملية عسكرية مكثفة في الضفة الغربية، قائلًا: "سنواصل العمليات الهجومية ضد معاقل الإرهابيين في المنطقة، وسندمر كل البنى التحتية للإرهاب".

 

كما أضاف نتنياهو أن العملية العسكرية تهدف إلى القضاء على خلايا حماس والعناصر الإرهابية الأخرى التي تهدد أمن إسرائيل، وتأكيدًا لهذا التوجه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن زيادة كثافة العمليات العسكرية ضد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ولا سيما مخيم طولكرم، ردًا على محاولة تنفيذ هجمات في تل أبيب.

 

العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة جنين، التي دخلت يومها الـ34، أسفرت عن تدمير العديد من المنازل والمرافق الفلسطينية، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي العشرات من الفلسطينيين، ووفقًا للجيش، فإن هذه الحملة تستهدف البنية التحتية للمسلحين الفلسطينيين، وتستمر في منطقة جنين وطولكرم حتى تحقيق الأهداف الأمنية.

 

يشار إلى أن الحملة العسكرية تأتي في وقت حساس، حيث تواجه إسرائيل تحديات كبيرة على الساحة الأمنية بعد سلسلة من الهجمات الأخيرة، ويُتوقع أن تزداد وتيرة العمليات العسكرية في الضفة الغربية خلال الأيام المقبلة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

 

مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، وخاصة في منطقة جنين وطولكرم، يبقى الوضع الأمني متوترًا للغاية، تشير التقارير إلى أن العمليات العسكرية قد تستمر لفترة أطول في حال لم يتم التوصل إلى تهدئة بين الأطراف المعنية، في الوقت نفسه، يزداد القلق الدولي بشأن التصعيد المستمر في المنطقة وتداعياته على المدنيين الفلسطينيين، الذين يعانون من التدمير الواسع للبنية التحتية والمنازل.