بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين لليوم الـ 34

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيًا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، هذا العدوان خلف دمارًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية، حيث أدت الهجمات إلى تدمير منازل المواطنين وتشويه معالم المدينة.

 

 قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين، وجرفت شوارعها ودمرت البنية التحتية فيها، كما قطعت الطريق الواصل إلى مدينة جنين عند مدخل البلدة، ونشرت القناصة على أسطح البنايات بعد مداهمة المنازل واستجواب المواطنين، من جهتها، حولت مديرية التربية في قباطية دوام المدارس إلى دوام المهام في جميع مدارس البلدة وقرية مثلث الشهداء، في ظل الوضع الأمني المتدهور.

 

 في تطور آخر، عزل الاحتلال يوم السبت منازل المواطنين غرب مخيم جنين باستخدام الأسلاك الشائكة، بعد أن أجبرهم على إخلاء منازلهم، وقد دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة من حاجز الجلمة العسكري، برفقة جرافات، إلى مدينة ومداخل مخيم جنين. 

 

 وتكشف الصور الميدانية عن دمار واسع خلفته جرافات الاحتلال داخل أحياء المخيم، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات، مما غيّر معالم المخيم بشكل كبير، كما فتح الاحتلال طرقًا وشوارع جديدة في بعض الحارات، ووسع شوارع في مناطق أخرى، وانتشرت فرق المشاة من جنود الاحتلال في عدة مناطق من المخيم، بما في ذلك دوار شيرين أبو عاقلة، وطلعة الغبز، والمخيم الجديد.

 

 منذ بداية العدوان، يواصل الاحتلال الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على المخيم، وتواجه الأسر التي تسكن هذه المنازل صعوبة كبيرة في التنقل بسبب القناصة المنتشرين بشكل دائم، مما يعرض حياتهم لخطر دائم.

 

 ووفقًا لمصادر في بلدية جنين ومركز خدمات مخيم جنين، فإن الاحتلال هدم قرابة 120 منزلًا بشكل كامل، إلى جانب تدمير العشرات منها بشكل جزئي، وتشير التقديرات إلى أن عدد المعتقلين في جنين وصل إلى حوالي 160 معتقلاً، حيث يستمر الاحتلال في شن حملات اعتقال واسعة على مدار اليوم، تستهدف المدينة والقرى المجاورة.

 

 وفي خطوة أخرى من التصعيد، اقتحمت قوات الاحتلال ليلاً بلدة عرابة، حيث انتشرت في شوارعها وأقامت نقاط تفتيش، العدوان الإسرائيلي المستمر على جنين وبلداتها يعكس تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع الأمنية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين الفلسطينيين في المنطقة.

 

مخاوف من سياسة ترامب تجاه أوكرانيا تثير قلق حلفاء واشنطن في آسيا:

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مساعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بمفاوضات السلام حول أوكرانيا أثارت مخاوف كبيرة بين حلفاء واشنطن في منطقة آسيا، الذين عبروا عن قلقهم من احتمال تأثير هذه السياسة على استمرارية الدعم الأمريكي للمنطقة. 

 

 في وقت سابق من شهر فبراير، أشار وزير البنتاغون بيت هيجسيث، خلال افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال بشأن المساعدات لأوكرانيا، إلى أن إدارة ترامب تضع على رأس أولوياتها الاستراتيجية الدفاعية "احتواء الصين" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومع ذلك، فإن هذا التركيز على الصين يثير تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة في ملفات أخرى مثل القضايا الآسيوية أو تهديدات كوريا الشمالية.

 

 وفي محادثات خاصة، أبدى بعض المسؤولين قلقهم من إمكانية التوصل إلى اتفاق بين ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ بشأن الأراضي المتنازع عليها في آسيا، أو حتى السماح لبرنامج كوريا الشمالية النووي بالبقاء كتهديد للمنطقة. 

 

 من جهته، أكد خوليو أمادور، مدير عام شركة الاستشارات "Amador Research Services"، والذي عمل في مكتب رئيس الفلبين في عامي 2017 و2018، أن هذه التحركات الأخيرة من قبل واشنطن تجاه أوكرانيا أثارت القلق بين المؤسسات الأمنية في الفلبين، حيث يخشى المسؤولون من تداعيات هذه السياسة على أمن المنطقة. 

 

 وكان ترامب أعلن في وقت سابق من فبراير عن رغبته في إعادة إحياء الاتصالات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أنه قد طور علاقات شخصية جيدة مع زعيمها كيم جونغ أون خلال فترة حكمه، هذه التصريحات تثير المزيد من التساؤلات حول أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة المحيط الهادئ وآسيا.

 

 وفي السياق ذاته، عُقدت في 18 فبراير مفاوضات روسية أمريكية رفيعة المستوى في العاصمة السعودية الرياض، حيث استمرت المحادثات لأربع ساعات ونصف، وشارك فيها من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ومثل الولايات المتحدة في الاجتماع كل من وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف. 

 

 وقد أسفرت المفاوضات عن اتفاق بين الطرفين على اتخاذ خطوات لتهيئة الظروف لاستئناف التعاون الثنائي بشكل كامل، بما في ذلك إزالة القيود المفروضة على عمل السفارات وبدء عملية حل الأزمة الأوكرانية، في خطوة قد تُسهم في إعادة التوازن في العلاقات الدولية المعقدة بين موسكو وواشنطن.