بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مخاوف من سياسة ترامب تجاه أوكرانيا تثير قلق حلفاء واشنطن في آسيا

أمريكا وأوكرانيا
أمريكا وأوكرانيا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بمفاوضات السلام حول أوكرانيا أثارت مخاوف كبيرة بين حلفاء واشنطن في منطقة آسيا، الذين عبروا عن قلقهم من احتمال تأثير هذه السياسة على استمرارية الدعم الأمريكي للمنطقة. 

 

في وقت سابق من شهر فبراير، أشار وزير البنتاغون بيت هيجسيث، خلال افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال بشأن المساعدات لأوكرانيا، إلى أن إدارة ترامب تضع على رأس أولوياتها الاستراتيجية الدفاعية "احتواء الصين" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومع ذلك، فإن هذا التركيز على الصين يثير تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الولايات المتحدة في ملفات أخرى مثل القضايا الآسيوية أو تهديدات كوريا الشمالية.

 

وفي محادثات خاصة، أبدى بعض المسؤولين قلقهم من إمكانية التوصل إلى اتفاق بين ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ بشأن الأراضي المتنازع عليها في آسيا، أو حتى السماح لبرنامج كوريا الشمالية النووي بالبقاء كتهديد للمنطقة. 

 

من جهته، أكد خوليو أمادور، مدير عام شركة الاستشارات "Amador Research Services"، والذي عمل في مكتب رئيس الفلبين في عامي 2017 و2018، أن هذه التحركات الأخيرة من قبل واشنطن تجاه أوكرانيا أثارت القلق بين المؤسسات الأمنية في الفلبين، حيث يخشى المسؤولون من تداعيات هذه السياسة على أمن المنطقة. 

 

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من فبراير عن رغبته في إعادة إحياء الاتصالات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أنه قد طور علاقات شخصية جيدة مع زعيمها كيم جونغ أون خلال فترة حكمه، هذه التصريحات تثير المزيد من التساؤلات حول أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة المحيط الهادئ وآسيا.

 

وفي السياق ذاته، عُقدت في 18 فبراير مفاوضات روسية أمريكية رفيعة المستوى في العاصمة السعودية الرياض، حيث استمرت المحادثات لأربع ساعات ونصف، وشارك فيها من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ومثل الولايات المتحدة في الاجتماع كل من وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف. 

 

وقد أسفرت المفاوضات عن اتفاق بين الطرفين على اتخاذ خطوات لتهيئة الظروف لاستئناف التعاون الثنائي بشكل كامل، بما في ذلك إزالة القيود المفروضة على عمل السفارات وبدء عملية حل الأزمة الأوكرانية، في خطوة قد تُسهم في إعادة التوازن في العلاقات الدولية المعقدة بين موسكو وواشنطن.