بعد نجاة منزله من حرائق غابات كاليفونيا..توم هانكس يفي بنذره ويتبرع بمبلغ ضخم
حرائق غابات كاليفورنيا .. في خطوة إنسانية لافتة، أعلن الممثل توم هانكس وزوجته ريتا ويلسون عن تبرعهما بمبلغ مليون دولار لدعم ضحايا حرائق لوس أنجلوس التي اجتاحت المدينة في يناير الماضي.
ومن خلال بيان مشترك نُشر عبر حساباتهما على موقع "إنستجرام"، أعرب الثنائي عن تعاطفهما العميق مع المتضررين من تلك الكوارث الطبيعية، وأشادا بجهود رجال الإطفاء والمستجيبين الأوائل الذين عملوا بلا كلل من أجل حماية الأرواح والممتلكات.

تم تخصيص المبلغ الإجمالي البالغ مليون دولار لدعم خمس منظمات خيرية ومؤسسات إغاثة تعمل على مساعدة ضحايا الحرائق في منطقتي باليساديس وإيتون فاير، وهما من أكثر المناطق تضررًا. تشمل هذه المؤسسات: "صندوق السينما والتلفزيون"، "مؤسسة مكافحة الحرائق في لوس أنجلوس"، "صندوق الإغاثة من الكوارث التابع لمؤسسة نقابة ممثلي الشاشة"، "الصليب الأحمر الأمريكي"، بالإضافة إلى "مؤسسة ميوزي كارز".
وقال هانكس وويلسون في بيانهما: "مثل العديد من الناس، نشعر بالأسى لما حل بهذه المجتمعات من خسارة ودمار. التحدي الذي يواجه مستقبل هذه المناطق هائل، لكننا نؤمن بأننا جميعًا يجب أن نكون جزءًا من الحل".
كما أشاد الزوجان بالجهود البطولية لفرق الإطفاء، مؤكدين على دورهم المحوري في إنقاذ الأرواح وحماية المنازل من ألسنة اللهب. وفي ختام بيانهما، دعوا الجميع للمشاركة في هذه المبادرة الخيرية، مؤكدين على أهمية العمل الجماعي في مواجهة مثل هذه الأزمات: "إذا كان بإمكانكم التبرع، نأمل أن تنضموا إلينا في تقديم الدعم، فكل تبرع، مهما كان صغيرًا، يحدث فرقًا".
يجسد هذا التبرع السخي من هانكس وويلسون التزامهما العميق بمسؤولياتهم الاجتماعية، إذ يعد هذا النوع من الدعم المادي والمعنوي من قبل المشاهير من أهم وسائل التأثير الإيجابي في المجتمع، مما يعكس إنسانيتهم وحرصهم على الوقوف بجانب المتضررين من الكوارث الطبيعية.
أسباب ازدياد إندلاع حرائق الغابات حول العالم
خلصت دراسة إلى أن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية زاد من احتمالية وشدة الظروف الحارة والجافة والرياح التي أججت حرائق الغابات المدمرة مؤخرا في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ووفقا للتقرير الذي صدر الثلاثاء، فإن الاحتباس الحراري زاد من احتمالية الظروف المناخية المؤدية إلى الحرائق هذا الشهر بنسبة 35% وزاد من شدتها بنسبة 6%.
وأشار معدو الدراسة إلى أن عوامل أخرى ساهمت في هذه الحرائق السريعة التي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة ما لا يقل عن 29 شخصا.
وتشمل هذه العوامل الرياح القوية النادرة "سانتا آنا" التي تحدث مرة واحدة في العقد، والخريف الجاف الذي أعقب عامين شديدي الأمطار أديا إلى نمو سريع للأعشاب والشجيرات القابلة للاشتعال والطقس الحار والهواء الجاف والمنازل المعرضة للخطر في المناطق المهددة بالحرائق.
ولكن فريق الدراسة المعني بتتبع تأثير المناخ تمكن فقط من قياس العوامل المتعلقة بمؤشر الطقس الخاص بالحرائق، وهو الظروف الجوية التي تسهم في خطر الحرائق.
ويشمل مؤشر الطقس الخاص بالحرائق قياسات هطول الأمطار السابقة والرطوبة وسرعة الرياح، وهو المجال الذي نظر فيه الفريق ووجد دلائل على تغير المناخ يمكن قياسها.