بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كلمة حق

على طريقة الريس حنفى .. ترامب «خلاص هتنزل المرة دي»

على طريقة الريس حنفى فى فيلم «ابن حميدو» التى قام بها الرائع عبدالفتاح القصرى، وجد لنفسه الرئيس دونالد ترامب المخرج الوحيد له من أزمة تصريحاته بخصوص تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، إلا أن يستعير من الريس حنفى مقولته «خلاص هتنزل المرة دى» تعبير ساخر يناسب الحالة ويناسب الموقف، بعد تجبر وتكبر وغطرسة أمريكية، قابله موقف مصرى حاسم من رئيس بطل شجاع هو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قال كلمته، وقال لا ثم لا لتضاف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى خطوط «السيسى» الحمراء التى رسمها منذ تقلده الحكم فى مصر.

فأجندة «السيسى» تحمل عددا من الخطوط الحمراء نجح فيها بامتياز أرضية صلبة وخلفه جيش لا يقهر وشعب مستعد إلى لبس الأفرول وينضم لجيشه فى أى وقت للذود عن وطنه، جميعنا نتذكر تصريحات الرئيس خلال الأزمة الليبية حينما خرج وقال «من يستطيع أن يتجاوز خط سرت الجفرة فهى بالنسبة لمصر خط أحمر».... وقد فعل ولم يستطع أى قوة سواء تركية أو الميليشيات الليبية، أن تتجاوز خط «السيسى» الأحمر، والآن يعود التاريخ مرة أخرى ليقولها ابن مصر إن تهجير الفلسطينيين خط أحمر.

ويسير العالم خلفه، فعلى مدار ما يقرب من أكثر من ثلاثة أسابيع لا حديث فى العالم سوى عن تصريحات ترامب المتعجرف، عن مقترحه الذى يقضى بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

لترد مصر «السيسى» بـ«لا» وهو قرار لو تعلمون عظيم أمام جبروت أكبر وأعظم دولة فى العالم هى الولايات المتحدة الأمريكية، قالتها مصر، ولن يتخلى «السيسى» عن كبريائه وثوابته الوطنية وقال لا للظلم، جمع «السيسى» العرب على كلمة واحدة بأنه لا حل والسلام فى الشرق الأوسط إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وأن غزة للفلسطينيين ولا تهجير والخروج منها.

ليرد «الريس حنفى» أقصد دونالد ترامب، فى مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، أن قطاع غزة يعانى دمارًا شاملًا، مشيرًا إلى أن سكانه، إذا مُنحوا حرية الاختيار، سيغادرونه. وقال ترامب: «غزة مدمرة تمامًا، ولو منح سكانها حرية الاختيار، فسيغادرونها لكننى سأكتفى بالتوصية بشأن خطتى ولن أفرضها».

أمس الأول الجمعة استضاف ولى العهد السعودى زعماء العرب من دول الخليج بالإضافة إلى زعماء مصر والأردن فى لقاء أخوى تشاورى خرج اللقاء باعتماد الخطة التى قدمتها مصر لإعمار دون تهجير الفلسطينيين كمقترح عربى، سيعلن فى القمة العربية فى الرابع من الشهر القادم فى القاهرة.

عزيزى القارئ أقولها لوجه الله لا رياء فيها ولا مجاملة لدينا رجال من ذهب، كانوا على موعد مع التاريخ وتحملوا ما لم يتحمله الجبال وحافظوا على الأرض والعرض، يستحقون منا التقدير والاحترام.

فكما خلد التاريخ زعماء كثر أمثال نيلسون مانديلا وغاندى وعبدالناصر وآخرين ممن قدموا لأوطانهم الكثير والكثير آن الأوان أن نرد للرئيس عبدالفتاح السيسى الجميل، على ما قدمه عندما حمى الوطن فى 30 يونيو وفى الأزمة الليبية والأزمة السودانية والاقتتال الدائر على حدودنا من كل مكان وما يحاك ضدنا من مؤامرات سواء بالترغيب أو الترهيب.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض 

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ