زيلينسكي يستقوي بأوروبا في مُواجهة روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يُشارك بقوة في مُفاوضات إنهاء الحرب الروسية على بلاده.
ونقلت شبكة القاهرة الإخبارية تصريح زيلينسكي الذي قال فيه :"يجب أن تكون أوروبا حاضرة على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا بضمانات أمنية قوية".
وفي هذا السياق، يستعد الاتحاد الأوروبي لتقديم دعم جديد للدولة الأوكرانية في ظِل الحرب المُستعرة ضد روسيا.
وأشارت تقارير أوروبية أن حزمة الدعم الجديدة تشمل توريد ذخائر مدفعية وأنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى.
وذكر تقرير نشرته شبكة القاهرة الإخبارية أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بنحو 20 مليار يورو.
وعلى جانب ذا صلة، قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن مُساعدات ألمانيا لكييف بلغت 43.6 مليار يورو، وذلك منذ بدء الحرب مع روسيا.
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقال زيلينسكي :"ناقشت في اتصال مع مستشار ألمانيا موقفنا المشترك بشأن سبل إنهاء الحرب والضمانات الأمنية".
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، إن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا غير مشروط، وذلك في ظل استمرار الحرب الأوكرانية.
وشدد كوستا :"أولويتنا تعزيز موقف أوكرانيا وضمان انضمامها مستقبلاً لنا".
وتابع :"هناك تهديد روسي متزايد لأوروبا وهي تُمثل خطراً وجودياً خاصة على دول البلطيق".
وأضاف المسئول الأوروبي البارز :"على الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لتعويض رفض انضمامها إلى الناتو".
منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، تبذل الدول الأوروبية جهودًا دبلوماسية مكثفة لإنهاء الصراع وتقليل تداعياته على الأمن والاستقرار في القارة. لعب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا دورًا رئيسيًا في الوساطات والمبادرات الدبلوماسية، حيث حاولت بعض الدول الأوروبية التوسط بين موسكو وكييف للوصول إلى حلول سلمية، لكن هذه الجهود اصطدمت بتعنت الطرفين وتصاعد الأعمال العسكرية.
إلى جانب الجهود الدبلوماسية، مارست أوروبا ضغوطًا اقتصادية على روسيا عبر فرض عقوبات صارمة شملت تجميد الأصول الروسية، منع التعامل مع بعض البنوك، وحظر صادرات التكنولوجيا المتقدمة، بهدف دفع موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما قدم الاتحاد الأوروبي دعمًا دبلوماسيًا لأوكرانيا عبر تعزيز العلاقات السياسية معها والتأكيد على حقها في الدفاع عن سيادتها.
ورغم استمرار الدعم العسكري لكييف، إلا أن بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، أكدت أهمية الحلول التفاوضية، حيث اقترحت خطة سلام تدريجية تشمل وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مباشرة. ومع استمرار الحرب، تظل أوروبا تسعى لتحقيق توازن بين دعم أوكرانيا والبحث عن مخرج دبلوماسي ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.