بدء مراسم تسليم 3 محتجزين إسرائيليين إلي الصليب الأحمر بمخيم النصيرات

بدأت المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، مراسم تسليم 3 محتجزين إسرائيليين، وذلك ضمن الدفعة السابعة لاتفاق وقف إطلاق النار.
واستهلت المراسم بتلاوة آيات قرآنية، ثم عزف النشيد الوطني لدولة فلسطين، وصعد بعدها مجموعة من عناصر المقاومة إلى المنصة حاملين أسلحتهم.
ثم وقعت ممثلة الصليب الأحمر بعد ذلك على وثائق تسلم المحتجزين الثلاثة.
وكما جرت العادة، حرصت المقاومة على توجيه رسائل للاحتلال الإسرائيلي عبر كتابة مجموعة من العبارات على الملصقات المعلقة على المنصة.
ووضعت على المنصة لافتة رُسمت عليها شجرة زيتون، وكتب عليها بالعربية والعبرية: الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية.
كما عُلقت صور السهم الأحمر المقلوب الشهير، الذي استخدمته عناصر كتائب القسام أثناء استهدافها الدبابات الإسرائيلية وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وتجري اليوم عملية تسليم الدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في موقعين، الأولى في رفح والثانية في مخيم النصيرات.
وفي وقت سابق، سلمت حركة حماس الأسيرين الإسرائيليين تال شوهام وأفرا منغستو، إلى فريق من الصليب الأحمر الدولي، في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى بحركة حماس، أنه سيتم الإفراج في المقابل عن 50 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و60 أسيرًا من الأحكام العالية، و47 أسيرًا من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم.
ولفت المكتب إلى أنه سيتم الإفراج أيضًا عن 445 أسيرًا من معتقلي قطاع غزة، الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر لعام 2023.
تسليم الأسير الإسرائيلي هشام السيد من دون مراسم:
قالت مصادر في حركة حماس إنه سيتم تسليم الأسير الإسرائيلي هشام السيد في مدينة غزة من دون مراسم؛ احترامًا لفلسطينيي الداخل.
وهشام السيد هو بدوي إسرائيلي، وزعمت أسرته حينها أنه يعاني من الفصام.على مدار السنوات العشر الماضية، فشلت جهود إبرام صفقة للإفراج عنه مقابل فلسطينيين أسرى لدى إسرائيل.
وينحدر هشام السيد من عائلة بدوية في أراضي 48، وهو الابن الأكبر بين 8 بنين وبنات، حيث ولد وترعرع في قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة، وهي من القرى التي لا تعترف بها إسرائيل وتم دمجها لاحقًا مع بلدة حورة في النقب.
تم أسره يوم 20 أبريل 2015 بعد تسلله إلى القطاع عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
بعد وقوعه أسيرًا لدى حماس، زعمت عائلته في تصريحات لوسائل الإعلام أنه يعاني أمراضًا نفسية وبأن وضعه الصحي سيئ، نافيةً أن يكون خدم في الجيش الإسرائيلي أو تطوع في أي من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
الأجهزة الرسمية الإسرائيلية ادّعت من جانبها أن هشام السيد لم يكن جنديًا في صفوف الجيش، مشيرة إلى أنه تطوع للخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس 2008، لكنه تم تسريحه في السادس من نوفمبر 2008 بعدما تبين أنه "غير ملائم للخدمة" لأسباب صحية ونفسية، بحسب الرواية الإسرائيلية.