بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعامد الشمس المتقطع على وجه رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل وسط عروض موسيقية

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت منطقة معبد أبو سمبل في جنوب أسوان اليوم ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الأقداس، حيث تخللت الغيوم المشهد مرات عديدة. ظهرت الشمس واختفت على فترات متقطعة، مما جعل التعامد يتكرر أكثر من مرة، وهو ما جذب اهتمام الزائرين والمشاركين في الحدث.

توافد الزوار المصريون والسياح الأجانب إلى المعبد لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية النادرة التي تحدث مرتين فقط في العام، الأولى في 22 فبراير والثانية في 22 أكتوبر.

تنعكس أشعة الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بدقة مذهلة، في لحظة تجمع بين العلم والفن والحضارة القديمة. عبر الزوار عن انبهارهم بالدقة الفلكية التي حققها قدماء المصريين في تصميم المعبد، حيث يتزامن تعامد الشمس مع عيد ميلاد الملك وحفل تتويجه.

رافق الحدث الموسيقى المحلية والعالمية التي أضفت على الأجواء طابعًا احتفاليًا، حيث قدّمت الفرق الموسيقية عروضًا متنوعة أمتعت الزائرين وأضافت إلى جمالية الحدث. شاركت فرق من عدة دول بأدائها، مما جعل من الحدث مناسبة ثقافية تجمع بين الحضارات المختلفة.

أدى هذا المزج بين العلم والفن إلى تعزيز الاهتمام العالمي بمعبد أبو سمبل، الذي أصبح معلمًا سياحيًا بارزًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لمتابعة هذه الظاهرة. شهدت الفعاليات تنظيمًا مميزًا، حيث تم توفير تسهيلات متعددة للزوار للاستمتاع بالحدث، من بينها جولات إرشادية وشرح تاريخي للحضارة المصرية القديمة.

يعتبر تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل أحد الإنجازات الهندسية والمعمارية التي تبرز عبقرية الفراعنة، إذ يعكس مدى تقدمهم في مجال الفلك والهندسة. ساعدت الأجواء الطبيعية، مع حضور الموسيقى والتفاعل الثقافي، في خلق تجربة فريدة للزائرين، مما زاد من عمق الحدث وروعة المشهد