عاجل.. ترامب يقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة ويعلن مرشحه للمنصب

أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجنرال بالقوات الجوية سي كيو براون، من منصبه كرئيس لهيئة الأركان المشتركة، ليبعد بذلك طيارًا مقاتلًا صنع التاريخ وضابطًا يحظى بالاحترام، وذلك في إطار حملة لتطهير الجيش من القادة الذين يدعمون التنوع والإنصاف في صفوفه.
وظل براون يعمل كرئيس لهيئة الأركان المشتركة مدة 16 شهرًا.
وقال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي "أود أن أشكر الجنرال تشارلز براون على خدمته لبلدنا على مدى أكثر من 40 عامًا، بما في ذلك كرئيسنا الحالي لهيئة الأركان المشتركة. إنه رجل نبيل وقائد بارز، وأتمنى له ولعائلته مستقبلًا عظيمًا".
وأعلن ترامب عن ترشيح اللفتنانت جنرال دان رازين كين ليكون الرئيس المقبل لهيئة الأركان المشتركة.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن كين "طيار متمرس، وخبير في الأمن القومي، ورجل أعمال ناجح، ومقاتل ذو خبرة واسعة في العمليات المشتركة والخاصة".
وأضاف: "خلال فترتي الأولى، كان كين عنصرًا حاسمًا في القضاء التام على داعش. تم ذلك في وقت قياسي، في غضون أسابيع. قال العديد من (العباقرة العسكريين) إن هزيمة داعش ستستغرق سنوات، بينما قال الجنرال كين إنه يمكن القيام بذلك بسرعة، وحقق ذلك".
وأوضح أنه "على الرغم من كفاءته العالية واحترامه للخدمة في هيئة الأركان المشتركة خلال الإدارة السابقة، تم تجاهل الجنرال كين من قبل (جو بايدن النائم). جنبًا إلى جنب مع الوزير بيت هيغسيث، سيعيد الجنرال كين وجيشنا السلام من خلال القوة، ويضعون أميركا أولًا، ويعيدون بناء جيشنا".

براون:
يعتبر براون، وهو ثاني جنرال أسود يعمل كرئيس لهيئة الأركان.
ومن المؤكد أن الإطاحة ببراون، وهو ثاني جنرال أسود يعمل كرئيس لهيئة الأركان، سترسل موجات صدمة عبر وزارة الدفاع (البنتاغون). وقد ألقت الحرب في أوكرانيا والصراع الموسع في الشرق الأوسط بظلالهما على الفترة التي قضاها في المنصب والتي بلغت 16 شهرًا.
وكان ترامب قد عيّن براون بمنصبه في نهاية ولايته الأولى، ليصبح أول أميركي من أصل إفريقي يشغل هذا المنصب الرئيسي في البنتاغون، والذي يعد أعلى رتبة في الجيش الأميركي.
الجدير بالذكر ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته خوض الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2028 والترشح لولاية ثالثة، الأمر الذي أثار قلق معارضيه معتبرين إياه أنه «مخالفًا للدستور الأمريكي».
يحظر الدستور صراحةً على الرؤساء الترشح لولاية ثالثة، لكن هذا لم يمنع دونالد ترامب من إثارة هذا الموضوع مرارًا- وهذه المرة من حدث رسمي في البيت الأبيض.
في وقت سابق صرح ترامب أمس الخميس أمام مؤيدين له بالبيت الأبيض: «هل يجب أن أترشح مرة أخرى؟ أخبرني؟»، ليرد الحشد بهتافات: «أربع سنوات أخرى!».
وشمل الحضور عدد من الشخصيات السياسية ومسؤولين منتخبين، مثل السيناتور الجمهوري «تيم سكوت» من ساوث كارولينا والنائب جون جيمس من ميشيجان، بالإضافة إلى المعينين السياسيين والرياضيين مثل لاعب الجولف الشهير تايجر وودز.
الأمر الذي أثار مخاوف البعض من عزم ترامب خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بالمخالفة للدستور الأمريكي، وتعد هذه المرة الأولي التي يطرح فيها ترامب فكرة ترشحه لفترة ثانية بشكل رسمي، بحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية.
وقع المشهد وسط مخاوف متزايدة من أن يمارس الرئيس الأمريكي سلطته الرئاسية بطريقة لا يسمح بها الدستور.
الدستور الأمريكي:
يحظر التعديل الثاني والعشرون للدستور على أي رئيس أمريكي أن يُنتخب لأكثر من فترتين، وتم التصديق عليه منذ حوالي 74 عامًا.
لكن تصرفات ترامب المبكرة في منصبه أشارت إلى أنه على استعداد لتحدي القانون الدستوري، من خلال إصدار تجميد الإنفاق على الأموال المخصصة من قبل الكونجرس وإصدار أوامر بإغلاق الإدارات والاستيلاء على الوكالات الفيدرالية المستقلة.
بعد ساعات من «تلميحات» ترامب حول فترة ولايته الثالثة، ردد المستشار السابق له «ستيف بانون» في تصريحات مماثلة، قائلًا «مستقبل أمريكا هو دونالد ترامب.. نريد ترامب بعد عام 2028، هذا ما لا يمكنهم تحمله، يأتي رجل مثل ترامب مرة أو مرتين فقط في تاريخ البلاد.. نريد ترامب!».