بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استشهاد طفلين فلسطينيين في الضفة برصاص الاحتلال

بوابة الوفد الإلكترونية

تُواصل آلة الحرب الإسرائيلية في حصد أرواح الأطفال الفلسطينيين في ظِل غياب أي مُساءلة دولية.

وفي هذا السياق، استشهد اليوم الجمعة طفلان فلسطينيان في الضفة الغربية مُتأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي في اتجاه الطفل أيمن نصار – 13 سنة فتسببت في مُقارقته الحياة وارتقاءه شهيداً. 

وذكرت مصادر محلية أن الطفل الشهيد كان في زيارة لأقاربه في منطقة جبل جوهر جنوب الخليل، ما أدى الى إصابته بالصدر، نقل بواسطة طواقم الهلال الأحمر الى مستشفى محمد علي المحتسب، حيث أعلن عن استشهاده.

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقتٍ سابق خلال اليوم  استشهاد الطفلة ريماس العموري 13 عاماَ عقب إصابتها بجروح حرجة برصاص الاحتلال في منطقة البطن وخرجت من الضهر، نقلت على إثرها إلى مستشفى جنين الحكومي، قبل أن يعلن عن استشهادها.

يُعتبر الأطفال الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة من أكثر الفئات تضررًا جراء الصراع المستمر، حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة تؤثر على حقوقهم الأساسية وحياتهم اليومية. تُشير التقارير إلى أن الأطفال يشكلون نصف السكان الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 56 عامًا. ورغم انضمام فلسطين إلى اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، التي تُلزم الدول بحماية حقوق الأطفال وتوفير حياة كريمة لهم، إلا أن الواقع على الأرض يظهر تباينًا كبيرًا بين النصوص القانونية والتطبيق الفعلي.

تتعدد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون، بدءًا من الاعتقالات التعسفية وصولًا إلى العنف الجسدي والنفسي. بحسب تقارير حقوقية، زادت حالات اعتقال الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية بنسبة 150% منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، مقارنة بالعام السابق. غالبًا ما يتعرض هؤلاء الأطفال لسوء المعاملة أثناء الاحتجاز، بما في ذلك الضرب والتهديد والحرمان من النوم، مما يترك آثارًا نفسية وجسدية طويلة الأمد. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطفال من فقدان حقهم في التعليم نتيجة للهجمات على المدارس أو تحويلها إلى مراكز إيواء، مما يؤثر سلبًا على مستقبلهم وفرصهم في الحياة.

تؤكد المنظمات الدولية، مثل اليونيسف، على ضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال العنف، وتدعو إلى تعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل. كما تشدد على أهمية توثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين. في هذا السياق، يتطلب تحسين أوضاع الأطفال الفلسطينيين جهودًا مشتركة من المجتمع الدولي والسلطات المحلية، لضمان بيئة آمنة تتيح لهم النمو والتطور بعيدًا عن الخوف والعنف.