بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مصر كلمة السر.. كواليس اجتماع العرب الأخوي في الرياض (فيديو)

الرئيس السيسي في
الرئيس السيسي في صورة تذكارية خلال الاجتماع

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن الاجتماع الذي عُقد في الرياض كان مهما للغاية، وكلمة السر الأساسية فيه هي الخطة المصرية لإعمار قطاع غزة كبديل لخطة ترامب، التي يُفترض أن يقوم عليها العالم العربي بشكل عام، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع مصر والأردن في مسألة تمويل هذه الخطة. 

وأكد أنه تم تحديد فترة زمنية تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات لتوفير الاحتياجات اللازمة، منوها إلى أن هناك توافقًا بين مصر والأردن والدول الخليجية التي حضرت الاجتماع حول هذه الخطة، حيث لا يوجد بديل أمام العرب سوى الموافقة عليها، لأنها تتضمن إعادة إعمار مع الحفاظ على سكان قطاع غزة في أماكنهم دون تهجير قسري أو طوعي.

بالنسبة لمستقبل حركة حماس في القطاع، خاصة في ظل التباينات الحالية، شدد على أن هذا الموضوع قد حُسم، فلا تزال المقاومة الفلسطينية موجودة، وتخليها عن دورها في قطاع غزة يتطلب توافقًا فلسطينيًا وعربيًا. 

ونوه خلال مداخلة له في قناة “الغد”، إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في أن حماس مرفوضة من قبل إسرائيل وأمريكا، وكذلك السلطة الفلسطينية، لذا، لا يُتوقع أن يُدير أي فلسطيني قطاع غزة في هذه المرحلة. 

ولفت إلى أن مقترح استبدال حماس بمجموعة عربية مسألة صعبة، كما أن إقناع الولايات المتحدة بحكومة تكنوقراط لإدارة القطاع أثناء الإعمار سيكون تحديًا كبيرًا، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية، قدمت خطة بديلة لإعمار قطاع غزة، وأعربت عن رغبتها في إدارة هذا القطاع بالتعاون مع الأطراف العربية، لكن واقع السلطة الفلسطينية هو أنها مرفوضة أيضًا من قبل الكيان الإسرائيلي، مما يجعل التوفيق بين الخطتين الفلسطينية والمصرية أمرًا معقدًا.

وألمح إلى أن المرحلة الثانية هي الأصعب، حيث تشمل 60% من عملية المفاوضات المتعلقة بإطلاق الأسرى. المرحلة الأولى من المفترض أن تنتهي غدًا، لكن المرحلة الثانية تتطلب جهودًا كبيرة، خاصة مع الضغوط الداخلية على نتنياهو.

أما فيما يتعلق بجثمان شيري بيباس، أكد أن حماس لم تنفِ الأمر، لكنها أكدت أنها ستراجع الموضوع، فالوسطاء يلعبون دورًا مهمًا في هذه المسألة، حيث أن تمرير الأزمات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى أو الجثامين يتطلب جهودًا كبيرة.

أما بالنسبة للضغوط الأمريكية، أفاد أن واشنطن تراجعت بعض التصريحات المتعلقة بتهجير أهالي غزة، مما يعكس إدراك الولايات المتحدة لرفض العالم العربي والغربي لهذه الفكرة.

وقال عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، إن مشاركة الرئيس السيسي اليوم، في الاجتماع بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والمملكة الأردنية الهاشمية في المملكة العربية السعودية يأتى ضمن جهود الدولة المصرية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل وضع خطة بديلة عن مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.

ولفت إلى أن مشاركة الرئيس السيسي اليوم، في الاجتماع بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والمملكة الأردنية الهاشمية في المملكة العربية السعودية يأتى ضمن جهود الدولة المصرية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل وضع خطة بديلة عن مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.

باحث يكشف أبعاد زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية
وأضاف حسين في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن مصر لديها رؤية منطقية لإعادة إعمار غزة، وتشهد هذه الرؤية توافقا عربيًا، لافتا إلى أن اجتماع اليوم يسعى بشكل كبير إلى تبنى تلك الرؤية حتى يتم الضغط على الإدارة الأمريكية لكى تستبعد مخطط التهجير.

وأكد الباحث في العلاقات الدولية أن مصر والدول العربية لها موقف ثابت وراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرياض تشهد هذه الأيام حراك دبلوماسي كبير خاصة أنها استضافت المحادثات الأمريكية الروسية لأول مرة منذ ٣ سنوات بعد انقطاع العلاقات بينهما.

القمة العربية

وتابع: “اجتماع السعودية اليوم بمشاركة الرئيس السيسي يأتى ضمن أولويات القمة العربية التى ستكون بالقاهرة يوم ٤ مارس، ومن الممكن أن يتبلور عن اجتماع اليوم رؤية عربية لغزة من المرجح أن يتم عرضها على الرئيس الأمريكي  ترامب خلال القمة المنتظرة مع الرئيس بوتين في الرياض في ٢٧ فبراير القادم”.

الرئيس السيسي يغادر العاصمة السعودية الرياض عائدًا إلى أرض الوطن
وكان قد غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاصمة السعودية الرياض عائدًا إلى أرض الوطن بعد مشاركته في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة قادة كل من مصر، السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين والأردن.

يأتي اللقاء سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة التي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر.