“خُط وسفاح وحبة سامة".. ضحايا وقتلة في الأسبوع الدامي

 لم يمر هذا الأسبوع قبل أن يترك جروحًا وطعنات في قلوب أسر فقدوا ذويهم، وأرواح أزهقت ظلمًا بجوار قاتليهم، وقطرت الدماء تنساب من بين أيديهم، وآخرون رحلوا في صمت، تركوا الحياة بعدما تكالبت عليهم ضغوطها، وحاصرهم الاكتئاب فنهش الجزء المضيء فيهم واستنذف طاقتهم، فخانوا الأمانة على مضض وتخلصوا منها بالانتحار. 

خط الصعيد الجديد:

 و"خُط" طغى وتجبر، قتل وسرق، رفع السلاح وبنى الدشم وتحصن، وقف خلف ترسانة من الأسلحة وصرخ، يستعطف الناس بزعم المظلومية، وتحدى الأجهزة الأمنية.

 أطاحت به القوات في حملة مكبرة، تتقدمهم نخبة من "البلاك كوبرا"، حاصروه وأمطروه بالنيران بعدما بادرهم بتهديدات وطلقات صوب المدرعات.

 قُضى عليه وسط أعوانه، ثماني مجرمين يتوسطهم "خُط" كان جديدًا، اسمه "محسوب"، ومن حوله قنابل وأسلحة ثقيلة، استعد بها لحرب طويلة، أفسدتها قلوب رجال أمن مؤمنين، أدوا رسالتهم بشجاعة وأنفذوا الناس من جرائمه بالغة البشاعة.  

سفاح الإسكندرية:

 وفي الإسكندرية سفاح أشيع بأنه مؤمن، توارى خلف منشورات لتفسير القرآن وصلوات أمام الناس بالنهار، يرتدي روب المحاماة في المحاكم، ويحيى سهرات حمراء في المكاتب.

 اشتهى القتل، وخطف الضحايا وسرقة الموكلين، صنع توابيت وأخفى الجثامين، سكن الأدوار الأرضية مقتديا بالقتلة سكينة وريا، عاث في شوارع المعمورة فسادا، قبل كشفه من قبل الأهالي متلبسا.

تسلمه رجال الداخلية، ليبوح بين أيديهم بجرائم خفية، منها قتل زوجته، وسيدة تدعى "تركية"، ومُسن خطفه من أهله بحيلة ذكية، خدعهم بتسجيل صوتي يقول فيه أنه تعرف على فتاة اوكرانية.   

انهيار عقار بكرداسة

 وانفجار في كرداسة، تبعه انهيار عقار على رؤوس قاطنيه، تناثرت أشلاء عمال جعانين، حاولوا إعداد طعام لتنفجر فيهم أسطوانة غاز فجعلتهم ميتين.

شاب ينهي حياته بالدقهلية

 أما في الدقهلية فهناك جريمة مجتمعية، شاب في عمر الزهور، أنهى حياته في بثٍ مباشر، بعدما تناول مادة سامة، تنفيذًا لفكرة صديق اقترحها عليه أمام العامة.

 ابتلع قرصين من حبات حفظ الغلال، وصرخ في الناس، إني راحل مظلوم، لن أسامح في حقي وعند الله تجتمع الخصوم، وفي البحث عن سبب الجريمة، تبين أنه يعاني من حالة نفسية عصيبة، ألم به الكتئاب بعد عجزه عن سداد مبلغ زهيد.   

مسلسل دم

7 أيام لم تغمض لعين الشيطان فيها جفن، لعب فيها على مرضى النفوس، مستغلًا نقاط ضعفهم تارة، وغفلتهم أخرى، زين لهم حب الجريمة، عشقوها وتفننوا فيها وتلطخت أيديهم بدماء ضحاياهم.