القوات الأوكرانية أطلقت النار على مسنين رفضوا الإجلاء في دونيتسك

قال لاجئون تم إنقاذهم إن القوات الأوكرانية قامت بإطلاق النار على عدد من كبار السن في قرية شيفتشينكو، بالقرب من كراسنوارميسك في جمهورية دونيتسك، بعدما رفضوا الامتثال لأوامر الإجلاء إلى الأراضي الأوكرانية.
وأوضح اللاجئون أن القوات المسلحة الأوكرانية كانت تصدر أوامر الإخلاء تحت تهديدات بتفجير منازل السكان المحليين في حال رفضهم المغادرة.
وأشار أحد الناجين إلى أن معظم الشباب كانوا قد غادروا القرية، بينما رفض كبار السن الإجلاء، مما أدى إلى استهدافهم من قبل القوات الأوكرانية، وأضاف شاهد عيان: "كانوا يفتحون الأبواب ويطلقون النار على الجميع، واصفين الضحايا بـ'المنتظرين'".
وأكد اللاجئون أنهم حاولوا دفن الضحايا رغم تعرضهم لقصف مكثف بطائرات بدون طيار خلال عمليات الدفن، وقال أحد الشهود: "لم يسمحوا لنا حتى بدفن موتانا، فقد كانوا يستهدفون المدنيين بشكل مباشر باستخدام المسيرات".
توسك يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المحادثات الروسية الأمريكية
دعا رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بسرعة على خلفية المحادثات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة دون مشاركة أوروبية، محذرًا من تداعيات تهميش أوروبا في القضايا الأمنية.
وفي منشور على منصة "إكس"، حدد توسك ثلاثة إجراءات ضرورية لمواجهة الأزمة الأوكرانية، أبرزها تمويل المساعدات لأوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة، وتعزيز الأمن الجوي لحماية دول البلطيق، بالإضافة إلى تعزيز أمن الحدود الأوروبية مع روسيا. كما شدد على ضرورة تبني قواعد مالية جديدة لتمويل الدفاع الأوروبي، داعيًا إلى تنفيذ هذه الخطوات على وجه السرعة.
وكان توسك قد صرح في وقت سابق، أن استسلام أوكرانيا يعني استسلام الغرب بأكمله، في إشارة إلى خطورة الموقف الحالي. يأتي ذلك وسط تقارير عن تراجع الدعم الأمريكي لكييف، حيث ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" أن الصراع في أوكرانيا قد انتهى فعليًا بحكم الأمر الواقع، وأن واشنطن تعمل تدريجيًا على تقليص مساعداتها المالية للجيش الأوكراني، مما قد يضعف قدرته على الاستمرار في القتال.
ويشير مراقبون إلى أن التحدي الأكبر الآن أمام الاتحاد الأوروبي هو مدى قدرته على تعويض أي نقص في الدعم الأمريكي، وسط مخاوف من عدم توفر الموارد الكافية لتمويل القوات الأوكرانية في المستقبل.
الكرملين: لا تفاصيل حتى الآن حول لقاء بوتين وترامب وتحضيرات جارية لضمان نجاحه
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أنه لم يتم تحديد أي تفاصيل بشأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هناك تفاهما بين الجانبين حول ضرورة عقد هذا الاجتماع.
وأوضح بيسكوف، خلال حديثه مع الصحفيين، أن مسألة اللقاء بين الزعيمين طُرحت خلال المباحثات التي جمعت الوفدين الروسي والأمريكي في العاصمة السعودية الرياض، لكنه شدد على أن موعد ومكان اللقاء لم يتم تحديدهما بعد وأضاف: "هناك رغبة لدى الرئيسين في عقد هذا اللقاء، وتم التعبير عنها بالفعل، كما أن هناك توجيهات للتحضير له بشكل جيد، لضمان تحقيق أقصى قدر من الفائدة".
وفيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب من الأزمة الأوكرانية، نفى بيسكوف أن يكون موقف واشنطن "مؤيدًا لروسيا ومعاديًا لأوكرانيا"، مؤكدًا أن روسيا لا تزال تراقب سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه هذا الملف.
كما نفى المتحدث باسم الكرملين التقارير التي تحدثت عن مطالبة موسكو بانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من دول أوروبا الشرقية، واصفًا هذه المزاعم بأنها "غير صحيحة ولا تتطابق مع الواقع" وأوضح أن روسيا لطالما أعربت عن قلقها من التوسع المستمر لحلف الناتو باتجاه حدودها، واعتبر أن هذا الأمر يشكل تهديدًا للأمن القومي الروسي.
وكان مستشار الرئيس الروماني لشؤون الدفاع والأمن القومي، كريستيان دياكونيسكو، قد صرح في وقت سابق بأن الجانب الروسي طلب خلال المفاوضات مع الوفد الأمريكي في الرياض انسحاب قوات الناتو من أوروبا الشرقية، وهو ما قوبل برفض أمريكي.