خايف من الحبس.. اعترافات المتهم بدهس مواطن في المطرية

أدلى المتهم بهدس مواطن في منطقة المطرية بالقاهرة، باعترافات تفصيلية بالواقعة، وقال أمام جهات التحقيق، أنه قاد يقود سيارة ميكروباص وتفاجئ بعبور المجني عليه الطريق.
وتابع المتهم في اعترافاته، أنه دهس عابر الطريق، ولاذ بالفرار خشية المسائلة القانونية.
دهس عابر طريق بالمطرية
تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقى قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة من إحدى المستشفيات بإستقبالها جثة (أحد الأشخاص- مقيم بدائرة القسم) بها كسور وكدمات متفرقة بالجسم إثر إدعاء مصادمة.
وبالإنتقال والفحص تبين أنه حال عبور المتوفى الطريق بدائرة القسم إصطدمت به سيارةى"ميكروباص" مجهولة ولاذ قائدها بالفرار.
عقب تقنين الإجراءات تم تحديد وضبط مرتكب الواقعة (سائق - مقيم بدائرة القسم) وبحوزته السيارة المتسببة فى الواقعة، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
حبة الموت.. شباب في عمر الزهور يرحلون تحت وطأة الضغوط
أصبحت حالات الانتحار باستخدام "حبة الغلة" ظاهرة مأساوية متكررة، حيث يلجأ إليها البعض تحت وطأة الضغوط النفسية والاجتماعية.
وخلال الأيام الماضية، شهدت محافظة الدقهلية حالة انتحار مأساوية لشاب بسبب ضغوط قاسية لم يتمكن من تحملها.
تفاصيل الحادث
في محافظة الدقهلية، خرج الشاب مصطفى محمد وفا، البالغ من العمر 22 عامًا، في بث مباشر أعلن خلاله تناوله حبة الغلة القاتلة، مشيرًا إلى أنه لم يعد قادرًا على مواجهة الضغوط النفسية التي تفاقمت بعد وفاة والده، خاصة مع مطالبته بسداد دين أمام جيرانه.
ولم تمر ساعات حتى فارق الحياة، تاركًا وراءه موجة من الحزن والأسى بين أهله وأصدقائه.
كشف صديق الشاب الراحل، الذي كان برفقته قبل ساعات من الواقعة، أن مصطفى لم يُظهر أي علامات تدل على نيته الانتحار، رغم معاناته من حالة نفسية سيئة، وأوضح أن مصطفى كان قليل الكلام، ولم يكن يشكو كثيرًا، لكنه كان يمر بضغط نفسي كبير لم يُفصح عنه بشكل واضح.
وأضاف صلاح أنه تفاجأ بعد مغادرته منزل مصطفى بمقطع الفيديو الذي نشره الأخير على فيسبوك، يعلن فيه إنهاء حياته، فحاول الاتصال به مرارًا، لكنه لم يُجب، وعلى الفور، هرع إلى المستشفى على أمل إنقاذه، إلا أن القدر كان أسرع، حيث فارق مصطفى الحياة قبل وصوله.
بحسب شهادات مقربين، لم يكن السبب الوحيد لانتحار مصطفى هو تراكم الديون، بل كان يعاني أيضًا من مشكلات عائلية، وهو ما سبق أن أشار إليه في منشور سابق نشره في أغسطس الماضي، دعا فيه على ابنة عم والده، ملمحًا إلى شعوره بالظلم.
وأكد صديقه ”صلاح” أن مصطفى لم يكن يعاني من أي اضطراب نفسي واضح، لكنه كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة بسبب أزماته المالية والعائلية.
وأوضح أن مصطفى كان مدينًا بمبلغ يقارب 15 ألف جنيه، وهو مبلغ ليس كبيرًا، لكن أصحاب الدين طالبوه به بطرق وصلت إلى حد الفضيحة أمام منزله، ما زاد من شعوره بالضيق واليأس.
رأي الخبراء النفسيين
يؤكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن تكرار هذه الحوادث يعكس أزمة مجتمعية تتطلب تدخلاً عاجلاً، ويوضح أن الانتحار نتيجة الضغوط النفسية عادة ما يكون ناتجًا عن تراكم مشاعر الإحباط والعجز، خاصة لدى الشباب الذين يواجهون صعوبات في التعبير عن مشكلاتهم أو الحصول على الدعم النفسي اللازم.
ويضيف، استشاري الصحة النفسية، أن "حبة الغلة" أصبحت وسيلة شائعة للانتحار بسبب سهولة الحصول عليها وانخفاض سعرها، مما يجعلها خيارًا مأساويًا لمن يعانون من اضطرابات نفسية، ويشدد على ضرورة زيادة الوعي حول مخاطرها وتشديد الرقابة على بيعها.
يؤكد أن هناك مسؤولية مجتمعية في التعامل مع الضغوط النفسية التي يواجهها الشباب، من خلال توفير منصات للدعم النفسي، وتعزيز ثقافة الحديث عن المشكلات النفسية دون خوف من الوصم المجتمعي.
كما يشير الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ علم النفس، إلى أن كثيرًا من حالات الانتحار يمكن تفاديها إذا تلقى الأفراد الدعم النفسي والاجتماعي المناسب في الوقت المناسب.
ويوصي بضرورة تكثيف الجهود في مجال الصحة النفسية والتوعية بمخاطر الانتحار وطرق التعامل مع الأزمات النفسية.
وأضاف أن هذه الحوادث تشير إلى الحاجة الملحة لتوفير برامج دعم نفسي واجتماعي، سواء على المستوى الحكومي أو المجتمعي، لحماية الشباب من الانزلاق إلى دوامة اليأس، كما يتطلب الأمر حملات توعية لمكافحة ظاهرة الانتحار بحبة الغلة، والعمل على تقنين بيع هذه المادة الخطرة.