بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فى رحاب آية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة: 183).

فى هذه الآية العظيمة، يوجه الله نداءً للمؤمنين، يخبرهم أن الصيام فريضة كُتبت عليهم كما فُرضت على الأمم السابقة، ليكون وسيلة للتقوى، والتقرب إلى الله، فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تهذيب للنفس، وكبح للشهوات، وتدريب على الصبر.

ولذلك قوله تعالى: «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» يحمل حكمة الصيام العمقة، فالتقوى هى الغاية الكبرى، وتعنى أن يعيش الإنسان مراقبًا لله فى كل أفعاله، فيتجنب المعاصى، ويحرص على الطاعات، ويُزكى نفسه بالصيام، حيث يصبح أكثر إحساسًا بضعف الفقراء وأكثر قدرة على مقاومة أهوائه.

كيف نعيش هذه الآية فى حياتنا مع اقتراب شهر رمضان؟

أولًا:علينا تدبر الصيام بمعناه الأوسع: لا يكن صيامك عن الطعام فقط، بل عن الغيبة، والكذب، وسوء الخلق، ليكون صيامك خالصًا لله.

ثانيًا: تحقيق التقوى: اجعل رمضان فرصة لمراجعة نفسك، وتحسين علاقتك بالله، وتدريب قلبك على الإخلاص والخشوع.

ثالثًا: انقل أثر الصيام لحياتك اليومية: اجعل الصيام مدرسة للالتزام، فلا ينتهى أثره بانتهاء رمضان، بل يبقى التقوى سلوكًا مستمرًا فى معاملاتك وعلاقاتك.

وأخيرًا: تذكر أن الصيام ليس مجرد عبادة موسمية، بل أسلوب حياة، ومدرسة للروح تهدف إلى تحقيق أعظم المكاسب: التقوى والقرب من الله.