بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

واشنطن لا تشارك في صياغة مشروع قرار مناهض لروسيا في الأمم المتحدة

بوابة الوفد الإلكترونية

لأول مرة منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، لا تشارك الولايات المتحدة في صياغة مشروع قرار مناهض لروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في أوكرانيا، وتكشف وثيقة حصلت عليها وكالة "نوفوستي" أن المشروع تم صياغته من قبل مجموعة من الدول الأوروبية بما في ذلك بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، سويسرا، بولندا ودول البلطيق، دون أن تكون الولايات المتحدة جزءًا من هذه العملية.

 

المشروع، الذي يحمل عنوان "تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم في أوكرانيا"، يدعو إلى سحب جميع القوات الروسية من أراضي أوكرانيا "على الفور وبشكل كامل ودون قيد أو شرط"، ومن المتوقع أن يُعرض المشروع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 فبراير المقبل، ومع ذلك، لم يتطرق النص إلى مسألة حق الشعوب في تقرير المصير، التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن بعض الجوانب القانونية والسياسية للمشروع.

 

ضمن بنود القرار، يتم توجيه اتهامات لروسيا بشأن "قصف البنية التحتية المدنية"، وهو ما تكررت في تقارير غربية، من جانبها، كانت روسيا قد أكدت مرارًا أنها تستهدف فقط البنية العسكرية لأوكرانيا وأن الهجمات على المدنيين ليست جزءًا من استراتيجيتها العسكرية، في المقابل، لم يتطرق المشروع إلى الهجمات الإرهابية التي تشنها القوات الأوكرانية ضد المدنيين الروس، أو إلى وجود القوات الأوكرانية في المناطق الروسية مثل كورسك.

 

منذ بداية الحرب في فبراير 2022، انعقدت عدة دورات استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في أوكرانيا، وفي هذه الدورات، تم تبني 6 قرارات تدعم الموقف الأوكراني وتتجاهل في الغالب وجهات نظر موسكو، في هذه القرارات، كانت الولايات المتحدة دائمًا جزءًا من الدول الغربية التي شاركت في صياغة مشاريع القرارات، جنبًا إلى جنب مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا، ومع ذلك، جاء غيابها عن مشروع القرار الأخير بمثابة تحول ملحوظ في السياسة الأمريكية تجاه الصراع.

 

يرتبط هذا التطور بالتوجهات السياسية الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة، بما في ذلك المفاوضات التي جرت مؤخرًا في الرياض، كما ينعكس هذا التحول في التصريحات التي أدلى بها الزعيم الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث وصف ترامب استمرار العمليات العسكرية الأوكرانية بأنها تهديد للمصالح الأمريكية، منتقدًا الحرب على خلفية الخسائر البشرية والدمار الذي تشهده أوكرانيا، هذه التصريحات تثير تساؤلات حول التوجهات الأمريكية المستقبلية في التعامل مع النزاع في أوكرانيا.

 

من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة نقاشات ساخنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المشروع الجديد، الذي يعكس تباينًا في مواقف الدول الكبرى، وهو ما قد يؤدي إلى تعقيد الوضع الدبلوماسي في المنظمة الدولية، في الوقت ذاته، يظل الوضع في أوكرانيا محط اهتمام دولي، حيث تسعى العديد من الأطراف لإيجاد مخرج دبلوماسي يوقف التصعيد العسكري المستمر.

 

ما عدد الرهائن المتبقين لدى حماس في غزة؟

في خطوة جديدة ضمن صفقة التبادل بين حركة "حماس" وإسرائيل، قامت الحركة اليوم الخميس بتسليم جثث أربعة رهائن إسرائيليين كانوا قد أُسروا في هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، جرت عملية تسليم الجثث في خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث عرض مقاتلو "حماس" 4 توابيت سوداء على منصة، تحمل صور وتفاصيل الرهائن وهم: شيري بيباس وطفلاها كفير وأرييل، وعوديد ليفشيتز، تم تسليم الجثث إلى الصليب الأحمر في إطار التفاوض المستمر بين الطرفين.

 

صفقة التبادل في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار

 

تعتبر هذه العملية السابعة في سلسلة عمليات التبادل بين "حماس" وإسرائيل، التي تجري خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، في هذه المرحلة، تم إطلاق سراح 24 رهينة إسرائيليًا مقابل 1135 سجينًا فلسطينيًا، رغم ذلك، لم يتم إطلاق سراح أي سجين في هذه العملية، حيث تم تسليم الجثث فقط، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من عملية أوسع تشمل التفاوض بشأن إطلاق سراح مزيد من الرهائن في المستقبل.

 

تفاصيل عن الرهائن المحتجزين

 

تشير التقارير إلى أن إجمالي عدد الرهائن الإسرائيليين الذين تم أسرهم في الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر قد بلغ 251، تم تحرير 137 منهم حتى الآن، بينما لا يزال 66 رهينة في الأسر، بينهم 30 تم الإعلان عن وفاتهم من قبل إسرائيل، من بين هؤلاء الرهائن، هناك 13 جنديًا إسرائيليًا، حيث تم الإعلان عن وفاة 7 منهم، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على 40 جثة لرهائن تم انتشالها من قبل القوات الإسرائيلية.

 

بجانب الرهائن الإسرائيليين، هناك 5 رهائن أجانب ما زالوا في الأسر لدى "حماس"، وهم 3 تايلانديين، نيبالي واحد، وتنزاني واحد، يُعتقد أن اثنين منهم ما زالا على قيد الحياة، وفي سياق آخر، تظل هناك حالات منفصلة تتعلق بـ3 إسرائيليين محتجزين في غزة منذ ما قبل الهجوم في 7 أكتوبر، منهم جثة جندي قُتل في حرب 2014، ومدنيان دخلا غزة في عامي 2014 و2015، ويُعتقد أن كلا المدنيين على قيد الحياة.

 

التوقعات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار

 

من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، والتي ستشمل إطلاق سراح 6 رهائن إسرائيليين ما زالوا على قيد الحياة، هذه الخطوة تأتي ضمن اتفاقات أوسع تهدف إلى تخفيف حدة التوترات الإنسانية والسياسية بين الطرفين، وتسليط الضوء على أهمية استئناف عملية التبادل بين "حماس" وإسرائيل.

 

صفقات تبادل الأسرى والجثامين تظل من القضايا الحساسة في النزاعات المسلحة، حيث تسعى الأطراف المتحاربة إلى استعادة قتلاها لأغراض إنسانية واجتماعية، كما تحمل في طياتها أبعادًا سياسية معقدة، إن استمرار هذه التبادلات يُتوقع أن يساهم في تمهيد الطريق لمفاوضات أكثر شمولًا في المستقبل، رغم الأوضاع المعقدة التي تحيط بالمنطقة.