الدفاع الروسية: أوكرانيا تخسر أكثر من 160 جنديًا في محور كورسك خلال يوم واحد

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس عن تكبد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في محور كورسك، حيث فقدت أكثر من 160 جندياً بالإضافة إلى عدد من المعدات العسكرية الثقيلة، بما في ذلك دبابتين أمريكيتين من طراز "برادلي" ومركبات قتالية أخرى.
في بيان رسمي صادر عن الدفاع الروسية، أكدت الوزارة أن وحدات من مجموعة قوات "الشمال" الروسية تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بتشكيلات الجيش الأوكراني، بما في ذلك 17 لواء أوكرانياً و3 أفواج اقتحام، في منطقة محيط 11 بلدة وقرية حدودية في مقاطعة كورسك الروسية، وأضاف البيان أن القوات الروسية صدت أربع هجمات مضادة من قبل العدو، وهو ما يعكس نجاحاً كبيراً في صد العمليات الهجومية الأوكرانية.
وأشار البيان أيضاً إلى أن الضربات الجوية ونيران المدفعية الروسية أصابت عدداً من القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في محيط 11 مركزاً سكنياً في مناطق كورسك الحدودية، كما تم استهداف 6 مناطق أخرى في أراضي مقاطعة سومي الأوكرانية المجاورة، كما تضمن البيان تفاصيل حول المعدات التي دُمرت أو تم الاستيلاء عليها، حيث فقدت القوات الأوكرانية مركبتي مشاة قتالية "برادلي" أمريكيتين و10 مركبات قتالية مدرعة، إلى جانب معدات عسكرية أخرى.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن إجمالي الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية في محور كورسك منذ بداية القتال بلغ أكثر من 62,200 جندي، بالإضافة إلى 373 دبابة و279 مركبة مشاة قتالية و219 ناقلة جند مدرعة و1,947 مركبة قتالية مدرعة، وتستمر الخسائر الأوكرانية في التزايد نتيجة الهجمات المستمرة من قبل القوات الروسية في المنطقة.
وتستمر القوات الروسية في تعزيز دفاعاتها على جبهة كورسك، حيث يعتبر هذا المحور من المناطق الاستراتيجية الهامة في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، وتعمل الوحدات العسكرية الروسية على صد الهجمات الأوكرانية التي تحاول التقدم في هذه المناطق الحدودية، التي تشهد في الآونة الأخيرة صراعاً محتدماً.
على الرغم من تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الأوكرانية، إلا أن الوضع على الأرض يظل متغيراً بشكل مستمر، تستمر المواجهات العسكرية في المحور الحدودى في كورسك وفي مناطق أخرى من الجبهة الأوكرانية، مع استمرار الدعم الدولي لأوكرانيا في محاولات لاستعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها أمام القوات الروسية.
طالبان تعلن رفضها الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية
أعلنت حركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان، أنها ستوقف اعترافها بالمحكمة الجنائية الدولية وتنسحب من نظام روما الأساسي الذي يحدد اختصاص المحكمة في ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية، وجاء هذا الإعلان عبر تصريحات للمتحدث باسم الحركة، حمد الله فطرت، الذي نشرها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا).
وأكد فطرت أن "إمارة أفغانستان الإسلامية"، وهي التسمية التي تطلقها طالبان على أفغانستان، لا تعترف بأي التزامات تجاه نظام روما الأساسي أو المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست بموجبه، وأضاف المتحدث أن انضمام الحكومة السابقة إلى هذا النظام "ليس له أي أثر قانوني حالياً" بعد سيطرة طالبان على السلطة.
وتابع فطرت قائلاً: "المحكمة الجنائية الدولية بدلاً من أن تلتزم بمبادئ العدالة والنزاهة، فإنها تتصرف وفقاً لاعتبارات سياسية بحتة"، مشيرًا إلى أن طالبان لا تعترف بشرعية المحكمة في الوقت الحالي.
في إطار انتقاداته للمحكمة، أشار المتحدث باسم طالبان إلى تقاعس المحكمة الجنائية الدولية عن اتخاذ أي إجراءات ضد "جرائم الحرب" التي ارتكبتها قوات الاحتلال وحلفاؤها في أفغانستان على مدار سنوات، كما اتهم فطرت المحكمة بعدم تحريك القضايا المتعلقة بتدمير القرى والمؤسسات التعليمية والمساجد والمستشفيات، بالإضافة إلى قتل المدنيين من النساء والأطفال في مختلف مناطق البلاد.
المحكمة الجنائية الدولية هي هيئة قضائية دولية مستقلة تهدف إلى محاكمة الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، مثل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، تأسست المحكمة بناءً على نظام روما الأساسي الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2002، وهي ليست جزءاً من هيكل الأمم المتحدة، ولكن يمكن لمجلس الأمن الدولي إحالة القضايا إليها.
وكانت الحكومة الأفغانية السابقة قد صادقت على نظام روما الأساسي في عام 2003، مما منح المحكمة الجنائية الدولية صلاحية التعامل مع القضايا المتعلقة بالجرائم المرتكبة على الأراضي الأفغانية، إلا أن طالبان، بعد سيطرتها على البلاد في 2021، اختارت إلغاء هذا الاعتراف، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين الحركة والمجتمع الدولي.