بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

طالبان تعلن رفضها الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت حركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان، أنها ستوقف اعترافها بالمحكمة الجنائية الدولية وتنسحب من نظام روما الأساسي الذي يحدد اختصاص المحكمة في ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية. وجاء هذا الإعلان عبر تصريحات للمتحدث باسم الحركة، حمد الله فطرت، الذي نشرها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا).

 

وأكد فطرت أن "إمارة أفغانستان الإسلامية"، وهي التسمية التي تطلقها طالبان على أفغانستان، لا تعترف بأي التزامات تجاه نظام روما الأساسي أو المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست بموجبه. وأضاف المتحدث أن انضمام الحكومة السابقة إلى هذا النظام "ليس له أي أثر قانوني حالياً" بعد سيطرة طالبان على السلطة.

 

وتابع فطرت قائلاً: "المحكمة الجنائية الدولية بدلاً من أن تلتزم بمبادئ العدالة والنزاهة، فإنها تتصرف وفقاً لاعتبارات سياسية بحتة"، مشيرًا إلى أن طالبان لا تعترف بشرعية المحكمة في الوقت الحالي.

 

في إطار انتقاداته للمحكمة، أشار المتحدث باسم طالبان إلى تقاعس المحكمة الجنائية الدولية عن اتخاذ أي إجراءات ضد "جرائم الحرب" التي ارتكبتها قوات الاحتلال وحلفاؤها في أفغانستان على مدار سنوات. كما اتهم فطرت المحكمة بعدم تحريك القضايا المتعلقة بتدمير القرى والمؤسسات التعليمية والمساجد والمستشفيات، بالإضافة إلى قتل المدنيين من النساء والأطفال في مختلف مناطق البلاد.

 

المحكمة الجنائية الدولية هي هيئة قضائية دولية مستقلة تهدف إلى محاكمة الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، مثل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. تأسست المحكمة بناءً على نظام روما الأساسي الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2002، وهي ليست جزءاً من هيكل الأمم المتحدة، ولكن يمكن لمجلس الأمن الدولي إحالة القضايا إليها.

 

وكانت الحكومة الأفغانية السابقة قد صادقت على نظام روما الأساسي في عام 2003، مما منح المحكمة الجنائية الدولية صلاحية التعامل مع القضايا المتعلقة بالجرائم المرتكبة على الأراضي الأفغانية. إلا أن طالبان، بعد سيطرتها على البلاد في 2021، اختارت إلغاء هذا الاعتراف، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين الحركة والمجتمع الدولي.

 

 

وصول جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب 

 

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تم الإفراج عنهم من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قد وصلت إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب، وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قام بفحص التوابيت التي تحتوي على الجثامين لأغراض أمنية، حيث تأكد من إمكانية فتح جميع أقفال التوابيت مسبقاً، وذلك لتجنب أي تأخير في إجراءات فحص الجثامين داخل المعهد الوطني للطب الشرعي.

 

في وقت سابق من اليوم الخميس، تسلمت سيارات الصليب الأحمر الدولي جثامين الأسرى الأربعة من داخل قطاع غزة، وفقاً للتقارير المحلية، غادرت سيارات الصليب الأحمر مدينة خان يونس بعد تسلم الجثامين، وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسمياً تسلمها لهذه الجثامين، وتم توقيع وثائق من قبل ممثلي الصليب الأحمر، تثبت تسلمهم الجثامين الأربعة.

 

وجاء تسليم الجثامين في إطار صفقة تبادل أسرى تمت بين حركة حماس ودولة الاحتلال، والتي تم بموجبها الإفراج عن هؤلاء الأسرى الذين كانوا محتجزين لدى حماس، وصرحت حركة حماس أن الأسرى الأربعة كانوا أحياءً حتى تعرضوا لإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي أثناء العدوان على غزة.

 

من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم تسلم الجثامين بأنه "اليوم الحزين"، مشيراً إلى أن إسرائيل تستعيد عدداً من مواطنيها الذين فارقوا الحياة نتيجة القصف الإسرائيلي، وقد أثار هذا الحدث موجة من النقاشات حول صفقات التبادل والتداعيات الإنسانية والسياسية لها في ظل الصراع المستمر.

 

تعد صفقات تبادل الجثامين من القضايا الأكثر حساسية في النزاعات المسلحة، حيث تسعى الأطراف المتنازعة لاستعادة قتلاها وتكريمهم بما يتماشى مع عاداتها الدينية والاجتماعية، في السياق ذاته، هناك العديد من الأمثلة على صفقات تبادل جثامين بين أطراف مختلفة، بما في ذلك صفقة تبادل الجثامين بين إسرائيل وحزب الله في عام 2008، والتي أسفرت عن تسليم جثتي الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف مقابل إطلاق سراح خمسة أسرى لبنانيين. 

 

وبالمثل، شهدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يونيو 2022 صفقة تبادل جثامين تشمل 160 جندياً روسياً مقابل 210 جنود أوكرانيين، هذه الصفقات تبرز البُعد الإنساني في الحروب، مما يعكس رغبة الأطراف في التعامل مع القضايا الإنسانية رغم صعوبة العلاقات السياسية بينهما.