الكرملين: شعبية زيلنسكي تتراجع وروسيا تؤكد الحاجة لتسوية سلمية بأوكرانيا

أكد الكرملين، اليوم الخميس، ان هناك تراجع بنسبة كبيرة فى شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، مشيرًا إلى أن ذلك "أمر واضح"، في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها أوكرانيا، وشددت روسيا على أن التسوية للأزمة الأوكرانية يجب أن تتم عبر الوسائل السلمية، وهو موقف يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتفق معه.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن التقارير التي تشير إلى خطط أوروبية لنشر قوات على الأراضي الأوكرانية "تثير قلقنا"، مؤكداً ضرورة التعامل بحذر مع مثل هذه التحركات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
وأشار الكرملين إلى وجود خلافات بين كييف والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن آليات التسوية للأزمة الأوكرانية، مؤكدًا عدم وجود تفاصيل واضحة حول كيفية تحقيق هذه التسوية حتى الآن، وأضاف بيسكوف: "الإدارة الأمريكية السابقة كانت تسعى لمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني، ولكن يبدو أن النهج تغير الآن".
وفي سياق آخر، أكد الكرملين أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف الحوار في جميع المجالات، بما في ذلك إمكانية مواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن السجناء بين البلدين، وهو مؤشر على تحسن نسبي في العلاقات الثنائية.
وعلى الجانب الأوكراني، اتهم الكرملين كييف بتفضيل "التبعية واستخدام أموال الغرب دون رقابة"، في إشارة إلى الدعم المالي الكبير الذي تتلقاه أوكرانيا من الدول الغربية.
ترامب يحذر من اقتراب حرب عالمية ثالثة ويؤكد عزمه إنهاء النزاعات الدولية
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اقتراب العالم من شفا حرب عالمية ثالثة، مشيرًا إلى أن استمرار إدارة الرئيس السابق جو بايدن لعام آخر كان يمكن أن يؤدي إلى اندلاعها، جاء ذلك خلال كلمته في منتدى استثماري عُقد يوم الأربعاء في ميامي بولاية فلوريدا، بتنظيم من المملكة العربية السعودية.
وقال ترامب: "لا فائدة لأحد في نشوب حرب عالمية ثالثة، ولكنكم لستم بعيدين عنها، أقول لكم بصراحة إنكم لستم بعيدين عنها، لو استمرت إدارة (جو بايدن) تلك (في الحكم) لمدة عام آخر، لكنتم في حرب عالمية ثالثة، ولكن هذا لن يحدث الآن".
وأعرب ترامب عن التزامه بالسعي لتحقيق السلام العالمي وإنهاء النزاعات الدولية، قائلاً: "أريد السلام، انظروا إلى الموت في الشرق الأوسط، والموت الذي يحدث (في النزاع) بين روسيا وأوكرانيا، كل ذلك مستمر، وسنضع حداً له".
كما شدد ترامب على أن استخدام الأسلحة النووية وتوسيع نادي الدول النووية أمر غير مقبول، مشيرًا إلى عزمه إجراء محادثات مع روسيا والصين لتقليل عدد الرؤوس النووية، بهدف تعزيز الاستقرار الدولي ومنع تصاعد التوترات.
وأكد الرئيس الأمريكي أن إدارته تتحرك بسرعة لإنهاء الحروب والنزاعات العالمية وإعادة السلام إلى العالم، داعيًا إلى اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الأزمات التي تهدد الأمن الدولي، وفي مقدمتها النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.
مقتل عائلة إثر انفجار قذائف من مخلفات الحرب بريف إدلب
شهدت بلدة النيرب بريف إدلب حادثة مأساوية، حيث قُتلت عائلة مكونة من خمسة أفراد جراء انفجار عنيف هز المنطقة، وأفادت مصادر محلية بأن الانفجار نجم عن وجود قذائف من مخلفات الحرب كانت مجمعة في المكان.
ووصلت فرق الدفاع المدني السوري إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث تسبب الانفجار في تدمير أجزاء كبيرة من منزل سكني في البلدة، وأكد نشطاء محليون أن الضحايا شملوا أطفالاً من أفراد العائلة، فيما تشير المعلومات الأولية إلى أن عدد القتلى تجاوز أربعة أشخاص.
وفي سياق متصل، أصدرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" تحذيراً خطيراً بشأن انتشار الذخائر غير المنفجرة في سوريا، مشيرةً إلى أن نحو 15 مليون شخص، أي ما يعادل ثلثي السكان، معرضون لخطر هذه الذخائر المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، وقدّرت المنظمة أعداد الذخائر غير المنفجرة بما يتراوح بين 100 ألف و300 ألف قطعة، مما يفاقم من مخاطر الحياة اليومية للسكان.
ووصفت المنظمة الوضع بأنه "كارثة بكل معنى الكلمة"، في ظل تداعيات الحرب التي دخلت عامها الرابع عشر، مشيرةً إلى زيادة حادة في الحوادث المرتبطة بالذخائر غير المنفجرة، وأضافت أن شهري يناير وفبراير 2025 شهدا 136 حادثة انفجار، ما يعكس تصاعد خطورة هذه المشكلة المستمرة.
وتُعد الذخائر غير المنفجرة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه السوريين في ظل غياب الجهود الكافية لإزالتها، كما ناشدت المنظمة المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لتعزيز عمليات إزالة الذخائر غير المنفجرة وتوعية السكان المحليين حول كيفية التعامل مع هذا الخطر القاتل.
الانفجارات الناتجة عن مخلفات الحرب ما زالت تهدد حياة ملايين السوريين يومياً، لتُضيف معاناة جديدة إلى قائمة طويلة من الأزمات الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عقد.