غروسي: ضرورة وجود خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كوريا الشمالية

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، رافائيل غروسي، عن ضرورة وجود خبراء تابعين للوكالة في كوريا الشمالية، في إطار تعزيز الأمان النووي ومراقبة الأنشطة النووية في البلاد، جاءت تصريحات غروسي خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث أشار إلى أهمية استئناف "المشاركة والحضور" للوكالة في كوريا الشمالية.
وقال غروسي في تصريحاته: "أعتقد أننا يجب أن نحاول استئناف بعض 'المشاركة والحضور'، بعض من 'الوجود' للوكالة الدولية للطاقة الذرية في البلاد (كوريا الشمالية)"، وأكد أن هذا الوجود يمكن أن يكون ذا علاقة مباشرة بـ"الأمان النووي"، وهو أمر بالغ الأهمية في ضوء المخاوف العالمية بشأن الأنشطة النووية في المنطقة.
ورغم التأكيد على ضرورة العودة إلى كوريا الشمالية، اعترف غروسي بأن تحقيق هذا الأمر "أسهل قولاً منه فعلاً"، وأضاف أن آخر مرة أجرت فيها الوكالة تفتيشاً في كوريا الشمالية كانت في عام 2009، مشيراً إلى أن الوقت قد مر منذ ذلك الحين، وأن الوضع أصبح أكثر تعقيداً.
وكان غروسي قد دعا في وقت سابق، وتحديداً في عام 2023، إلى السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مفاعل يونغ بيون النووي في كوريا الشمالية، واعتبر أن ذلك سيكون خطوة مهمة لضمان الأمان النووي في المنطقة ومراقبة أي تطورات قد تهدد الاستقرار الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية قد استأنفت تجاربها النووية والصاروخية في السنوات الأخيرة، مما أثار قلق المجتمع الدولي، وتعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة هذه الأنشطة وتقديم التوصيات لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية.
رئيس الوزراء الماليزي: سوريا نموذج للمصالحة وفرصة للأمة الإسلامية
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن بوادر السلام والمصالحة الناشئة في سوريا ليست مجرد أمل للشعب السوري، بل تمثل أيضاً فرصة كبيرة للأمة الإسلامية بأكملها، جاءت تصريحاته خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء في العاصمة البحرينية المنامة.
وأشار أنور إبراهيم، وفق ما نقلت وكالة برناما الماليزية، إلى أن سوريا تمتلك القدرة على أن تصبح نموذجاً للمصالحة يتجاوز الانقسامات السياسية والطائفية التي عانت منها لسنوات طويلة، وأضاف أن نجاح سوريا في تحقيق المصالحة سيعزز مكانتها كرمز للوحدة والإصلاح داخل العالم الإسلامي.
ودعا رئيس الوزراء الماليزي الدول الإسلامية إلى تقديم الدعم الملموس لسوريا وفلسطين، والعمل على مساندتهما في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية، وأكد أن التضامن الإسلامي لا يجب أن يبقى محصوراً في الكلمات، بل يجب أن يُترجم إلى أفعال ملموسة تسهم في تحسين أوضاع الشعوب المتضررة من الصراعات.
وشدد أنور على أهمية اتخاذ خطوات عملية لإعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها، مشيراً إلى أن إعادة إعمار البلاد وتجاوز آثار الحرب سيكون بمثابة بداية جديدة تعكس قوة الإرادة والتكاتف الإسلامي.
يُذكر أن مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي في البحرين يهدف إلى تعزيز التفاهم والوحدة بين الدول الإسلامية، ومناقشة القضايا المشتركة التي تواجه الأمة، بما في ذلك النزاعات القائمة وآفاق المصالحة، وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الماليزي في وقت يواجه فيه العالم الإسلامي تحديات معقدة تتطلب توحيد الجهود للتغلب عليها.