ترامب يدعو إلى منع الحرب النووية لهذا السبب.. وهذا ما ينويه

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استخدام الأسلحة النووية وتوسيع نادي الدول النووية أمر غير مقبول، مؤكدا عزمه إجراء محادثات مع روسيا والصين لتقليل عدد الرؤوس النووية.

وقال الزعيم الأمريكي يوم الأربعاء خلال منتدى استثماري في ميامي بولاية فلوريدا، نظمته المملكة العربية السعودية: "لا يمكن السماح بحدوث هذا أبدا. إذا حدث ذلك (استخدام الأسلحة النووية)، سيتم تدمير العالم".
وأضاف: "لا يمكننا السماح لدول جديدة بالحصول على أسلحة نووية. ليس فقط إيران".
وأعرب عن ثقته في أنه تفاعل "بنجاح كبير" خلال فترة ولايته الأولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن قضايا الحد من الأسلحة النووية وتخفيضها.
كما ذكر ترامب اتصالات سابقة مماثلة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقال: "روسيا ونحن نمتلك أكبر ترسانات نووية، بتفوق كبير [على بقية الدول النووية]. الصين ليست قريبة لكنها ستكون قريبة خلال ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، ستلحق بنا".
وسبق أن أعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في عقد قمة مشتركة مع الصين وروسيا بشأن نزع السلاح وخفض الإنفاق الدفاعي إلى ما يقدر بالنصف.
وأعلن الرئيس الأمريكي أنه يخطط لمناقشة خفض القدرات النووية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ، وأشار إلى إمكانية عقد قمة ثلاثية.
وقال ترامب: "أحد أولى الاجتماعات التي أرغب في عقدها هو مع الرئيس الصيني شي والرئيس الروسي بوتين. وأريد أن أقول، دعونا نخفض ميزانيتنا العسكرية إلى النصف.. (سيكون الاجتماع مخصصا لـ...) إبطاء، فوقف، فتقليل الأسلحة النووية".
سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في النصف الأول من العام الجاري
وعلى صعيد آخر كان قد أعرب رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي تيد كروز عن اعتقاده أن الرئيس دونالد ترامب سيتمكن من إنهاء الصراع في أوكرانيا في النصف الأول من عام 2025.
وقال كروز خلال ظهوره على قناة "فوكس نيوز": "سنرى كيف ستنتهي هذه الحرب. أعتقد أنها ستنتهي في النصف الأول من هذا العام. الرئيس يحاول التفاوض على هذا الحل".
وأضاف كروز أنه يعتبر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مسؤولا عن بدء الصراع الأوكراني، مشيرا إلى ضعف مدير البيت الأبيض السابق كقائد أعلى للبلاد.
يذكر أن روسيا بدأت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، من أجل "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية على مدى ثماني سنوات من قبل نظام كييف".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية العسكرية كانت إجراء ضروريا، حيث لم يُترك لروسيا أي خيار آخر للرد على التهديدات الأمنية التي واجهتها. مشيرا إلى أن روسيا حاولت لمدة 30 عاما التفاوض مع حلف "الناتو" حول مبادئ الأمن في أوروبا، لكنها واجهت إما خداعا كاذبا أو محاولات للضغط والابتزاز، بينما استمر الحلف في التوسع والاقتراب من حدود روسيا على الرغم من تحذيرات موسكو.
وفي يناير الماضي، أكد الرئيس الروسي خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي أن الهدف من تسوية الصراع في أوكرانيا يجب أن يكون سلاما مديدا وليس مجرد هدنة مؤقتة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح لاستئناف الصراع لاحقا.
وأضاف أن موسكو ستواصل الكفاح من أجل مصالح الشعب الروسي، وهو الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الخاصة. وأشار بوتين إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على "احترام المصالح المشروعة لجميع الأفراد والشعوب التي تعيش في هذه المنطقة".
ويوم الثلاثاء الماضي، جرت مباحثات روسية أمريكية رفيعة المستوى في العاصمة السعودية الرياض، مثل فيها الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار كيريل ديميترييف.
بينما مثل الجانب الأمريكي مساعد الرئيس للأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وأشار أوشاكوف إلى أن المفاوضات ركزت على كيفية بدء المحادثات حول أوكرانيا. وفي النهاية، أعلن الوفدان الروسي والأمريكي عن نتائج إيجابية، واتفقا على حل المشكلات بشكل مشترك وعلى الاستعداد لمزيد من الاجتماعات.