مصطفى وزيري يكشف سر المومياء المجهولة بعد 102 عام من اكتشافها (فيديو)
كشف الدكتور مصطفى وزيري، العالم الأثري والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل عن المصري القديم واهتمامه بالرياضة، موضحًا أن هناك مقابر في بني حسن بمحافظة المنيا يوجد على جدرانها 222 حركة من حركات المصارعة.
وقال مصطفى وزيري خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل، في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد 2»، إن المصري القديم اهتم أيضًا برياضة الجمباز، مشيرًا إلى أن حتشبسوت ملكة عظيمة شيدت معبدها في البر الغربي.
المكلة حتشبسوت أولى السيدات المحترمات:
وأضاف مصطفى وزيري أن المكلة حتشبسوت أولى السيدات المحترمات، وعند وفاتها دفنت في وادي الملوك، وعثر عليها هوارد كارتر في عام 1093، ولكنه لم يكن يعلم من هي صاحبة المومياء، ومن ثم أرسلها للمتحف المصري في التحرير.
وأكد أن كارتر بعث معها كارت مكتوب فيه "المومياء المجهولة" وخلال عامي 2005 ـ 2006، عندما أنشئ مشروع ضخم للمومياوات الملكية وتم التعرف عليها.
تمكنت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة من الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثاني آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر في مصر، وذلك أثناء أعمال حفائر ودراسات الأثرية لمقبرة رقمC4 ، التي تم العثور على مدخلها وممرها الرئيسي عام 2022 بمنطقة وادي C بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر، والذي يقع على بعد حوالي 2.4 كيلومتر غرب منطقة وادي الملوك، حيث تم العثور على أدلة تشير بوضوح إلى أنها تخص الملك تحتمس الثاني.
وثمن السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار على ما يتم من حفائر أثرية بالمنطقة والتي كشفت النقاب عن مزيد من أسرار وكنوز الحضارة المصرية العريقة، حيث تعد هذه المقبرة هي أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه عند عثور البعثة على مدخل المقبرة وممرها الرئيسي في أكتوبر 2022، اعتقد فريق العمل أنها قد تكون مقبرة لزوجة أحد ملوك التحامسة، نظرا لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وقربها كذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت والتي أعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتقلد مقاليد حكم البلاد كملك وتدفن في وادي الملوك. ولكن مع استكمال أعمال الحفائر، خلال هذا الموسم، اكتشفت البعثة أدلة أثرية جديدة حددت هوية صاحب المقبرة الملك تحتمس الثاني، وأن من تولى إجراءات دفنه هي الملكة حتشبسوت بصفتها زوجته وأخته غير الشقيقة.
وأكد على إن أجزاء أواني الألبستر التي تم العثور عليه بالمقبرة كان عليها نقوش تحمل اسم الملك تحتمس الثاني بصفته "الملك المتوفى"، إلى جانب اسم زوجته الملكية الرئيسية حتشبسوت مما يؤكد هوية صاحب المقبرة.
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، هذا الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث إن القطع الأثرية المكتشفة بها تُعد إضافة هامة لتاريخ المنطقة الأثرية وفترة عهد الملك تحتمس الثاني حيث تم العثور لأول مرة على الأثاث الجنائزي لهذا الملك الذي لا يوجد له أي أثاث جنائزي في المتاحف حول العالم.