بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بعد شهر من طرح "ياه"

حكايات ألبوم تامر عاشور |"الله يحنن جم شرفوا" .. عندما يكون الرجوع خط أحمر

بوابة الوفد الإلكترونية

 أجاب الفنان تامر عاشور على السؤال الشهير "ماذا لو عاد معتذرًا بأغنيتي "جم شرفوا، الله يحنن"اللتان توحدا في وصف حالة الرجوع بعد قرار الفراق الحاسم الناتج عن سنوات وسنوات من إعطاء الفرص ونفاد رصيدها  في أغنية "جم شرفوا"، اعتمد الشاعر أحمد المالكي فيها على أسلوب التهكم والسخرية من جرأتهم في العودة. 

أغنية جم شرفوا.. نفاد الفرص ووداع دون حزن 

سرد تامر عاشور المشهد بصوته من بداية الغياب مرورًا بالعودة وإعطاء الفرص والاختفاء المفاجئ دون سبب والذي يقطع الصلة دون رجعة "راحوا ولفوا لفتهم...وبعد ما الدنيا اذتهم....راجعيين يكملوا لعبتهم...ولسه قال بيحبونا لو ع الفرص ياما ادينا...وقلنا برضو يخصونا تبتنا فيهم ب ايدينا..وراحوا هما وسابونا"

مفردات مصرية بحتة في “جم شرفوا”

 وجاء مشهد السخرية على العودة بمفردات مصرية بحتة ومتداولة بشكل كبير" جم شرفوا اهلا وسهلا تعرفوا قلنا لـ قلوبنا بعدكوا إن حبو تاني يستنضفوا جم شرفوا بيمثلوا وبيحلفوا ونرجع ايه دا بيحلموا كبرو يعيني وخرفوا " 

وجاء القرار هنا بعد مشهد جرأة العودة كأن شيئا لم يكن واستنكار نسيان الألم والتلاعب بالمشاعر بتلك السهولة والثقة المستميتة في إيجاد الترحاب بالأحضان ، "يارب ربع ثقتهم بس...بصراحه اول مره نشوف ناس حبناهم عملو العكس لا صانو عشره ولا معروف راجعين يقلبو ف الماضي..وكأن جرحنا كان عادي..خلصت خلاص الحكايادي...وبقيتوا بالنسبالنا ضيوف 

أما في أغنية "الله يحنن"  جاءت نفس أجواء رفض العودة لا مكان لأي مشاعر أو بداية جديدة مهما اجتمعت المبررات والوعود والتخيلات حوله. وهنا ايضًا تواجد أسلوب السخرية وتواجد اللزمات الكلامية المتواجدة بكثرة في الأحاديث اليومية مثل "إيدي مش فاضية، تبقا تقرب، تهوب، إيدي مش فاضي" يحسب للأغنية جرأة المفردات وتوظيفها جيدًا في الأغنية والحالة المعبرة. 

 

هنا في "الله يحنن" لم يأتي القرار متسلسلًا بل دفعةً واحدة بقلم عليم بكلمات تؤكده وتدعمه مهما حدث “الله يحنّن مش هتجنّن وارجع اجازف جرّب ترجع وانت هتسمع أحلى انا آسف”

 حالة من الاستفهام الاستنكاري وقوة الشخصية في القرار في "بقا ليك عين جى بتتكلّم نِفسك راضيه لو هتمِدّ اديك وتسلّم .. ايدى مش فاضيه لو ماسمعتش ممكن اعيد .. ايه ماشبعتش جرح ف قلبى وقسوه عليه اللى قصادك حد جديد لو هتقرّب ماضمنلكش هيعمل ايه " حالة الاستيقاظ من الحب الأعمى والتغافل والتهديد الصريح ورفض كامل للمبررات في “كنت بتعمل فيّا العَمْله .. ولا بتعلّم كات بينالى حقيقتك كامله .. إنّى اتكلّم عايزك بس تهوّب جنبى .. ولّا تجرّب تبقا تقولّى دا كان مش ذنبى .. تبقا تقرّب ”

 

لحن الأغنية لـ عمرو الشاذلي والتوزيع لـ عمرو الخضري، أضفا سطورا موسيقية خفيفة الدسم تلاءمت مع الكلمات وموضوعها، فهي وصفت قوة الفراق وعدم الاهتمام به واعتباره فترة ومضت بكل ماحملته والحياة تفتح أبوابها من جديد.