دجالون وشيوخ يُتاجرون بالوهم.. "وزيري" يفضح أساليب النصب باسم "الرصد"

رد الدكتور مصطفى وزيري، عالم الآثار، على بعض التعليقات التي تشير إلى وجود مصطلح يتعلق بالرصد داخل المقابر، موضحًا أن هذا الكلام يتردد بين البعض وهو مصطلح شائع في الشرق، حيث يسعى بعض الأشخاص إلى الثراء بسرعة.
وفي حديثه خلال مقابلة مع الإعلامية نهال طايل في برنامج "تفاصيل" الذي يُعرض على قناة "صدى البلد 2"، قال وزيري: "هناك أشخاص يرغبون في التنقيب عن الآثار بهدف الثراء، لكنهم يتعرضون لمخاطر كبيرة، حيث سقط عليهم التراب وماتوا.
ولفت إلى أن هناك من يستعينون بشيوخ للبحث عن الآثار، وهذا الأمر غير صحيح تمامًا، وغالبًا ما يتعرضون للنصب، وطالما هناك طمع، فإن النصابين سيستمرون في الازدهار".
وأضاف وزيري أن هناك دجالين وشيوخ يقومون بالنصب على الناس، وفي نهاية المطاف يرددون جملتهم الشهيرة: "لقد وصلنا إلى المقبرة، لكن هناك رصد، وللأسف الجن يطلب بنتًا عذراء كشرط".
وأكد أن هذه الحكايات ليست سوى خرافات، مشيرًا إلى حادثة وقعت في الصعيد حيث قام رجل بذبح ابن شقيقته الذي لم يتجاوز العشر سنوات من أجل الجن، ورغم ذلك لم يعثر على أي شيء، وتم القبض عليه.
وتحدث عن لعنة الفراعنة التي تحدث للبعض وهناك جملة مكتوبة على مقبرة توت عنخ آمون بأنه "سيضرب الموت بجناحيه كل من سيعكر صفو الملك"، وبعدها كل من بحث عن مقبرة الملك جاء له مرض خطير وتوفاهم الله، مؤكدا أن وزارة الآثار اكتشفت الكثير من المقابر ولم يصاب أحد بالعنة.
وتابع قائلاً :"توت عنخ آمون طفل صغير وتولى الحكم وهو صغير وبعدها ترك مقبرة في وادي الملوك لكن فيها الكثير من الآثار وهناك مقابر لم يتم الكشف عنها ورغم ذلك لم يصاب أحد وكارتر الذي أكتشف المقبرة ظل على قيد الحياة لمدة 30 عام، ولكن هناك شخص توفى ولكنه كان مصاب بمرض قبل أن يكتشف المقبرة".
وأشار مصطفى وزيري، إلى أن تلك الصيغ المكتوبة على المقابر هي صيغ تهديده فقط لا غير، والمقابر بها نوع من أنواع الجراثيم بسبب اعتقاد البعض من الملوك يدفنون معهم الطعام مثل الخبز ووقتها يوجد به فطروذلك الفطر يحمل جراثيم ويتعايش لألاف من السنين ويهاجم الشخص الذي دخل المقبرة، ولكن لعنة الفراعنة في المقابر.
وأكد أن هناك 124 هرم في مصر، ومن بنى الأهرامات هو المصري القديم ومصر جاءت ثم جاء التاريخ وحضارة مصر تمتد إلى الآلاف من السنين.
وأكمل:"مصر بها 124 هرم وهناك بعض الأعداء الذين يغيرون من حضارة مصر والمصري هو الذي بنى الأهرامات وهناك محاولات بائسة من المشككين يقولون أن الأهرامات بناها اليهود، وأن هناك فضائيين أتوا من الخارج وبنوا الأهر امات".
وأشار إلى أن هرم خوفو تم بنائه منذ 2000 سنة، ولكن مؤخراً في عام 2013 وجدنا بردية تسمى "بردية وادي الجرف" في العام الـ 30 من حكم خوفو مكتوب فيها أن المصري القديم هو الذي بنى الأهرامات والأدوات التي استخدمها في البناء والمصرين القدماء هم الذين بنوا تلك الأهرامات الموجودة.