ترحيب فلسطينى بالخطة المصرية فى قطاع غزة

«الجارديان» خطة «ترامب» لتهجير الفلسطينيين تهدد بحرب متصاعدة

أشادت الأوساط الفلسطينية، أمس، بالخطة المصرية لضرب مخطط التهجير الصهيو-أمريكى لطرد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض من قطاع غزة، فيما جددت القاهرة التأكيد أنها أعدت خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع المدمر. وقدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة بناء غزة بأكثر من 53 مليار دولار فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الاتصالات بحكومة الاحتلال الصهيونى عن خطة تهجير قسرى للشعب الفلسطينى من غزة تزامنا مع التصعيد فى الضفة المحتلة من حرق وتفجير منازل الفلسطينيين خاصة فى جنين وطولكرم.

وتسابق مصر الزمن لإقرار تنفيذ المقترح، دون أن يجرى عرقلته إسرائيليا، ضمن المساعى الرامية لتقديم الخطة الكاملة لإعادة إعمار غزة، فيما لا تزال الاتصالات حوله قائمة.

وتنص الخطة المصرية على أن يجرى تشكيل هذه اللجنة بمرسوم رئاسى يحدد مهامها، بما فى ذلك المهمة الموكلة لكل عضو، وإعلان ارتباطها ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن أن الخطة المصرية الرامية لتشكيل لجنة إدارة تتولى المسئولية عن ملف المساعدات والإعمار فى قطاع غزة، تم طرحها من جديد خلال الأيام الماضية، وأن اتصالات بشأنها جرت مع مسئولين فلسطينيين، وسط توقعات بأن يجرى طرحها، فى حال حظيت على إجماع فلسطينى، خلال لقاء يجمع عددا من قادة الدول العربية فى السعودية، بعد عدة أيام، استباقا للقمة العربية المرتقبة.

وأوضحت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها أنه جرى إعادة طرح هذه الخطة من جديد الأسبوع الماضى، غير أن أحد المسئولين الفلسطينيين، أكد أنه إلى الآن لم يجر التوافق على شكل هذه الإدارة، والتى من المفترض أن تتشكل من شخصيات مستقلة وذات كفاءة وخبرة، توكل لها مهام محددة.

وجرى خلال اللقاءات تجديد الطرح الفلسطينى، بأن تتولى رئاسة اللجنة، شخصية مستقلة من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ويكون فى ذات الوقت نائبا لرئيس الوزراء الفلسطينى، ضمن المساعى الرامية لتمتين ارتباط اللجنة بالمنظمة وقيادة السلطة، على أن تسخر الحكومة الفلسطينية كل طاقاتها وطواقمها فى قطاع غزة، من أجل أن تكون أدوات تنفيذ بين يدى اللجنة للقيام بالدور المنوط بها.

وحذرت صحيفة «الجارديان» البريطانية من أن خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة تهدد إسرائيل بحرب متصاعدة ومفتوحة بفعل التداعيات الإقليمية غير المتوقعة.

وتوقعت الجارديان «المزيد من الإنذارات والارتباك فى المستقبل المنظور»، مشيرة إلى أنه حتى لو تم تجنب العودة الفورية إلى الحرب، فإن خطر اندلاعها أعظم من أى وقت مضى حيث أطلق ترامب جنى الطرد الجماعى من القمقم.

وحذرت من أن التطهير العرقى فى غزة يتطلب مذابح وفظائع تتجاوز حتى النطاق المروع الذى شهدته الأشهر السبعة عشر الماضية. ومن غير المرجح أن تنجو معاهدات السلام بين مصر وإسرائيل والأردن، وسوف تشعر المنطقة كلها بالتداعيات المترتبة على ذلك.