بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كاريزما

سقوط ترامب.. سقوط أمريكا!

المعروف أن إحدى علامات الأيام الأخيرة؛ سقوط أمريكا ويرمز لها فى سفر الرؤيا–آخر أسفار الإنجيل– بأنها الزانية القاتلة؛ ولعل ما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات يوحى بأننا اقتربنا ولعل الله سيرحم العالم من شرورهم بهذا السقوط المرتقب.. لأن أمريكا هى أصل الصهيونية العالمية والتى تولدت منها الماسونية ومجموعة من الظواهر المنحرفة مثل انتشار ما يسمى بالمسيحية الصهيونية–وكما نرى فهما لفظان متضادان– وقد تمكنت الماسونية من زرع هذه الفتن فى عقول الشباب من خلال إغراءات مالية أو جنسية؛ ومنذ بدايات يناير الماضى وهم يحتفلون بمرور عشر سنوات على بدأ انتشار المسيحية الصهيونية؛ وقد تكللت هذه الاحتفالات بزيارة النجمة العالمية مادونا إلى تل أبيب الإسرائيلية وإلى القدس المحتلة.. وقد اعتبرت مادونا هذه الزيارة حج إلى الأراضى المقدسة.. كانت على رأس وفد من الشباب المؤمنين بهذا الإلحاد وتوالت بعدها الزيارات التى لا معنى لها سوى محاولات تدمير الدين الحقيقى؛ ومثل هذه المفردات نجد ما يسمى بالدين الإبراهيمى.. ورغم رفض الإمام الأكبر وبابا الكنيسة القبطية لهذه الهرطقات. فإنهم لا يهمدون ولا يعرفون اليأس؛ ففى كل المناسبات العربية- وطنية أو قومية أو دينية– يعرفون كيف يتسللون بدهاء لزرع مكائدهم وأفكارهم المغلوطة؛ ولا مانع أن يواكب ذلك خطة انتشار المخدرات بين الأجيال بكل أنواعها؛ فتلك تمهد للغيبيات والإلحاد.

< بداية السقوط الأمريكى كانت مع الرباعى الأمريكى بوش الأب عام ١٩٩١ مع إنهاء حرب الخليج باحتلال العراق. ومهما كانت أخطاء وخطايا صدام حسين؛ إلا أن البطش والغرور الأمريكى أطاح– فى لحظة ضعف– بحضارة عربية شامخة كان جيشها مصنفًا؛ باعتباره أحد أهم جيوش العالم وفى مرتبة متطورة. انقسمت العراق وتشتتت خيراتها ونهبت الصهيونية العالمية وإسرائيل أهم آثار العراق وتم ضمها للمتاحف الأمريكية والإسرائيلية.. على أنها من آثار بنى صهيون. واستكمل بوش الابن حروبه الجديدة ضد العرب فى أعقاب أحداث الحادى عشر من سبتمبر.

< أما فى عهد باراك أوباما فكانت الخديعة الكبرى. جاء خطابه فى جامعة القاهرة موحيًا بعهد جديد من الحكمة والعدل والمساواة وهى المفردات التى بثها فى خطابه؛ وبعد شهور فوجئنا بأن أوباما أكثر رؤساء أمريكا خوضًا لحروب ضد الدول العربية والإسلامية!! بلغ عددها سبع دول هى العراق وسوريا واليمن وباكستان وأفغانستان ووالصومال وليبيا، وقد اعترف أوباما أن أكبر خطأ ارتكبه هو تدمير دول كثيرة فى الشرق الأوسط وخاصة ليبيا والإطاحة بمعمر القذافي– نموذجًا-.

< وجاء ترامب فى جولته الأولى فكانت كارثة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. إلى جانب خططه الجنونية التى يحاول استكمالها فى ولايته الثانية! وإن كان العالم وخاصة العرب والشرق الأوسط؛ لا يتفاءل خيرًا باستمراره وسط طموحاته التى تخطت كل أشكال الجنون.

 [email protected]