بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بلومبيرج: معادن أوكرانيا التي "جذبت" ترامب قيمتها 10 تريليونات دولار

ترامب
ترامب

دخلت ثروات أوكرانيا من المعادن دائرة الضوء والاهتمام العالمي بعد سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السيطرة على نصفها مواردها مقابل الدعم العسكري.

وقبل أيام كشفت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، اقترحت على أوكرانيا منح الولايات المتحدة 50% من ملكية المعادن الأرضية النادرة في البلاد، مقابل نشر قوات أمريكية هناك لحمايتها في حال تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب، فيما رفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مسودة الاتفاق.

ونقلت وكالة بلومبيرج عن تقارير مختلفة ، بأن أوكرانيا تمتلك رواسب معدنية تبلغ قيمتها أكثر من 10 تريليونات دولار، وكانت حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي حريصة على الترويج للمواد الحيوية التي يمكن استغلالها بينما تسعى للحصول على المزيد من الدعم العسكري والاقتصادي.

وذكرت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال الأسبوع الماضي أن المعلومات المتعلقة برواسب المعادن النادرة في أوكرانيا مستمدة في المقام الأول من بيانات حكومية.

وحرصت أوكرانيا على تعزيز ثرواتها من الليثيوم والجرافيت والتيتانيوم، وتقول كييف إنها تمتلك أكبر مخزون من الليثيوم في أوروبا، وهي مادة متوفرة بكثرة في مختلف أنحاء العالم. 

وقد ارتفع الطلب عليها بسبب استخدامها الحاسم في البطاريات القابلة لإعادة الشحن، لكن الإنتاج ارتفع إلى مستويات أعلى كثيراً من الطلب، وانهارت الأسعار في السنوات الأخيرة. 

وفي حالة التيتانيوم، لا تنتج أوكرانيا بالضرورة الشكل الذي تحتاجه صناعة الدفاع الأمريكية، فأوكرانيا من بين أكبر عشر دول منتجة لمعادن تحتوي على التيتانيوم، وهما الإلمنيت والروتيل، وفي الولايات المتحدة، تُستخدم 95% من هذه المواد.

ونبهت بلومبيرج إلى أن ترامب جعل تأمين الموارد للولايات المتحدة ومعالجة هيمنة الصين على بعض المواد الخام حجر الزاوية في سياسته الخارجية حتى الآن.

فقد استهدف بنما بسبب رغبته في الوصول إلى ممراتها المائية الحيوية، وركز على ثروات جرينلاند المعدنية - مما أثار احتمال الاستيلاء على الأراضي الدنماركية - والآن ربط تأمين موارد أوكرانيا كجزء أساسي من الدعم المستمر في حربها مع روسيا.

وأصبحت العناصر الأرضية النادرة - التي تلعب دورًا رئيسيًا في الصناعات الدفاعية وغيرها من الصناعات التكنولوجية العالية - محور اهتمام ترامب بشكل خاص في سعيه لتأمين إمدادات المعادن الأساسية، وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه يريد ما يعادل 500 مليار دولار من العناصر الأرضية النادرة.

وفي العام الماضي، استوردت الولايات المتحدة نحو 1.5 مليار دولار من المعادن النادرة والتيتانيوم والزركونيوم والجرافيت والليثيوم مجتمعة، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وتلعب المعادن النادرة دورًا رئيسيًا في الصناعات الدفاعية وغيرها من الصناعات التكنولوجية العالية، حيث تُستخدم في كل شيء من أجهزة الأيفون إلى الصواريخ الموجهة بالليزر.

وتتطلب طائرة مقاتلة من طراز F-35 أكثر من 900 رطل من العناصر الأرضية النادرة، بينما تحتوي كل غواصة نووية من فئة فيرجينيا على 9200 رطل، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية.