بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تليسكوب ناسا ينشر صور تفصيلية للثقب الأسود في مجرتنا

ناسا
ناسا

حقق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، التابع لوكالة ناسا، إنجازًا مذهلاً آخر في مجال الفضاء والفلك حيث كشف العلماء، اليوم الثلاثاء، عن أطول وأدق لمحة حتى الآن عن الثقب الأسود الهائل في مركز مجرتنا درب التبانة، المعروف باسم "القوس A*". 

وتم التقاط هذه الصورة لأول مرة في عام 2022، إلا أن العلماء في ناسا تمكنوا من تحليل البيانات بشكل أعمق للوصول إلى تفاصيل غير مسبوقة حول هذا الثقب الأسود المثير للفضول.

يعتبر الثقب الأسود "القوس A*" من الأجرام السماوية الفريدة التي تمتاز بقوة جاذبية هائلة لا يستطيع أي شيء الهروب منها، حتى الضوء. وقد أظهرت الملاحظات أن أفق الحدث الخاص به، وهو حدود الثقب التي تحدد المكان الذي لا يمكن لأي مادة أو ضوء الخروج منه، يتعرض لتدفقات مستمرة من التوهجات التي تشكل مصدرًا رئيسيًا للدراسة.

وأشار العديد من علماء الفيزياء الفلكية الدوليين والذين شاركوا في هذه الدراسة بوكالة ناسا، بما في ذلك فرهاد يوسف زاده من جامعة نورث وسترن، إلى أن هذه التوهجات، التي تظهر بشكل مستمر، تختلف عن غيرها من التوهجات التي تحدث في الثقوب السوداء الأخرى. 

وأكد يوسف زاده أن الثقب الأسود "القوس A*" دائم النشاط ولا يبدو أنه يدخل في حالة مستقرة، مما جعل مراقبته أمرًا مثيرًا بشكل خاص، حيث تم رصد تغييرات ملحوظة في كل مرة تم مراقبته.

واستخدام التلسكوب جيمس ويب للأشعة تحت الحمراء سمح للعلماء بمتابعة التغيرات الدقيقة في سطوع الثقب الأسود على مدار العامين الماضيين. 

وتساعد هذه الدراسات العلماء في فهم كيفية تطور الثقوب السوداء في المجرة وفهم العمليات الفلكية المعقدة داخل آفاق الحدث الخاصة بها. كما يعكف الباحثون على تحليل التوهجات المختلفة التي تظهر حول الثقب، والتي تتنوع بين الانفجارات الصغيرة المشابهة للانفجارات الشمسية والانفجارات الكبيرة التي قد تشبه التصادمات المغناطيسية أو الشرارات الكهربائية.

ويأمل العلماء في ناسا أن تكون هذه الملاحظات نقطة انطلاق لفهم أعمق لكيفية عمل هذه الأجسام السماوية الغامضة، ومن الممكن أن تساعد في كشف المزيد من التفاصيل حول تكوين الثقوب السوداء وأثرها على المجرة.

وفي المستقبل، يسعى الفريق البحثي في ناسا لمراقبة الثقب الأسود "القوس A*" لفترات أطول لتحديد ما إذا كانت هذه التوهجات تظهر دوريات منتظمة أو ما إذا كانت تحدث عشوائيًا، وهو ما سيكون له آثار كبيرة على فهمنا لمكونات المجرة وتطورها.