في ٣ أيام
مهرجان روح الثقافات بالصويرة.. حيث يلتقي الجمال الروحي بالإبداع الفني
يُعد "مهرجان روح الثقافات" حدثًا دوليًا يُقام في مدينة الصويرة بالمغرب، يهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من خلال الموسيقى والفنون، تحت شعار "روحانياتنا في تقاسم: بين الأخلاق والجمال"، تنطلق النسخة الثالثة من المهرجان في الفترة من 21 إلى 23 فبراير 2025.
برنامج النسخة الثالثة من "روح الثقافات"
تتضمن فعاليات النسخة الثالثة ندوات فكرية وحلقات نقاش بمشاركة نخبة من المفكرين ورجال الدين والفنانين والأكاديميين من المغرب وخارجه.
وستركز هذه الفعاليات على الأبعاد الأخلاقية والجمالية للروحانيات في التقاليد الدينية المختلفة، بالإضافة إلى ذلك، ستُقام عروض موسيقية وفنية تحتفي بالتنوع الثقافي والديني، بمشاركة فنانين من مختلف الخلفيات.
الشراكات والتعاون الدولي
يُقام المهرجان بشراكة بين جمعية شباب الفن الأصيل للسماع وتراث الزاوية القادرية بالصويرة، ومؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، ومؤسسة ماتشادو بإشبيلية، ويُشارك في المهرجان ممثلو الطرق الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية، بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان.
رحلة حول مهرجان روح الثقافات
انطلقت النسخة الأولى من المهرجان عام 2023 بمبادرة من المايسترو هشام دينار، مقدم الزاوية القادرية بالصويرة، وجمع المهرجان في بدايته فنانين من مختلف الديانات والثقافات، مقدمًا مزيجًا من الأنغام الموسيقية التراثية مثل المديح والسماع والكناوي والشكوري والعيساوي والأمازيغي.
وشهدت النسخة الثانية شراكة مع مؤسسة الثقافات الثلاث بالأندلس، برئاسة مستشار جلالة الملك أندريه أزولاي، وحضور شخصيات دينية وسياسية بارزة، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 120 فنانًا من مختلف الديانات.
أهداف المهرجان
يهدف المهرجان إلى تعزيز التعايش والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات، من خلال تسليط الضوء على العلاقة بين الأخلاق والجمال في التقاليد الروحية العالمية، كما يسعى إلى تعزيز الدبلوماسية الروحية والتفاهم الثقافي عبر ندوات فكرية وحلقات نقاش وعروض فنية.
الصويرة.. مدينة التعايش
تُعتبر مدينة الصويرة رمزًا للتعايش والتسامح، حيث تحتضن تقاليد دينية وثقافية متنوعة، ويُجسّد المهرجان التزام المدينة والمغرب بشكل عام قيم السلام والتعددية والانفتاح، مؤكدًا دور الصويرة كفضاء عالمي للحوار الروحي والثقافي.
من خلال هذا المهرجان، تتجلى روح التعايش والتفاهم بين الأديان والثقافات، مما يُسهم في تعزيز السلام والتسامح على المستويين المحلي والدولي.
