باحث: البطاقات الشخصية بالسويد لا تتضمن خانة للديانة.. تعبير "مسلم" غير موجود
أكد الباحث سامح إيجبتسون، أن مفهوم "المسلم" غير موجود في السويد، حيث لا يتم تصنيف الأفراد بناءً على انتمائهم الديني، مشيرًا إلى أن الدراسات البحثية لا يمكنها تصنيف السكان دينيًا، موضحًا أنه من الممنوع أن يتم الإشارة إلى الديانات عند عمل أبحاث، ويتم الإشارة إلى أن هذا الشخص لديه جذور للمناطق التي بها أغلبية دينية.
الرابطة الإسلامية في السويد
وأشار "إيجبتسون"، خلال لقاء مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن البطاقات الشخصية لا تتضمن خانة للديانة، كما أن القوانين تمنع الإشارة إلى الدين في الأبحاث، مؤكدًا أن الرابطة الإسلامية في السويد تأسست عام 1981، بقيادة شخصيات من أصول أردنية، مصرية، تونسية ومغربية، وجاء تأسيسها نتيجة لتصاعد الصحوة الإسلامية والحركات السياسية الدينية في عدة دول عربية.
وشدد على أن الرابطة تأسست على يد شكيب بن مخلوف، أحد القيادات العالمية لتنظيم الإخوان المسلمين، والذي استطاع تقديم نفسه كبديل عن الحركات المتطرفة، مما ساعده على كسب الاعتراف الرسمي في السويد، مؤكدًا أن منظمة الإغاثة الإسلامية في السويد، التابعة للتنظيم العالمي للإخوان، تحصل على تمويل حكومي يتجاوز 20 مليون دولار سنويًا، وهو ما يعزز نفوذها في المجتمع السويدي من خلال بناء المدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وتابع: "نجحت الرابطة الإسلامية في تحقيق نفوذ سياسي، حيث يتم دعوة قادتها لاجتماعات مع رئيس الوزراء السويدي ومسؤولي الكنيسة عند وقوع أزمات مثل حرق المصحف أو قضايا الأطفال المسلمين، مما يمنحها شرعية داخل السويد دون مواجهة رفض واسع من المسلمين أو التيارات الأخرى".
