بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نيل تايسون يحذر من الكويكب "قاتل المدينة": يهدد الأرض في 2032

الكوكيب
الكوكيب

في تحذير صادم، أكد عالم الفيزياء الفلكية الشهير نيل ديجراس تايسون أن الكويكب 2024-YR4، الذي يُطلق عليه "قاتل المدينة"، يشكل تهديدًا حقيقيًا قد يهدد الأرض في السنوات القادمة.

 وأوضح تايسون عبر حسابه على "إكس" أن احتمالية اصطدام الكويكب الذي يتراوح حجمه بين 130 و300 قدم بالأرض في الفترة بين الآن و2032 هي واحد من كل خمسين، محذرًا من أن هذا قد يكون الوقت الأنسب لتعزيز التمويل العلمي بدلاً من تقليصه.

وفقًا لوكالة ناسا، تبلغ احتمالية الاصطدام المباشر للكويكب في 22 ديسمبر 2032 حوالي 2.3%، وهي نسبة تضاعفت مقارنة بما كانت عليه عند رصده لأول مرة. في حال حدوث الاصطدام، تشير الدراسات إلى أن الانفجار الناتج سيعادل تفجير 7.7 ميجا طن من مادة تي إن تي، ويؤدي إلى حفرة ضخمة في الأرض تمتد لعدة كيلومترات. 

وتُعتبر هذه القوة أكبر بـ 500 مرة من تلك التي سببتها القنبلة الذرية في هيروشيما وعلى الرغم من أن فرص حدوث الاصطدام ضئيلة، فإن العلماء يواصلون مراقبته عن كثب باستخدام أحدث التقنيات الفضائية، مثل تلسكوب جيمس ويب، والذي سيبدأ مراقبته في مايو 2025.

وتكمن أهمية هذه الملاحظات في أنها قد تساعد على تحديد ما إذا كان الكويكب سيشكل تهديدًا أكبر في المستقبل، وما إذا كان بإمكان وكالات الفضاء إطلاق مهمة دفاعية في الوقت المناسب.

هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة خفضًا كبيرًا في تمويل الأبحاث العلمية، ما يثير مخاوف العلماء من أن تقليص الميزانيات قد يؤثر على الجهود المبذولة لمراقبة هذه الأجسام الفضائية الخطرة. 

وقد أُعلن مؤخرًا عن تجميد العديد من المشاريع البحثية، بما في ذلك دعم مؤسسة العلوم الوطنية (NSF)، أكبر ممول للأبحاث العلمية في البلاد، مما يزيد القلق بشأن التأثيرات المستقبلية لتلك التخفيضات.

تأثير اصطدام الكوكيب على الأرض

وفي حال حدوث الاصطدام، قد ينشأ عن الكويكب تأثير مدمر يصل إلى مساحة بحجم مدينة كاملة، كما حدث في انفجار كويكب تونغوسكا في عام 1908، والذي أحدث دمارًا واسعًا فوق سيبيريا. يُشير الخبراء إلى أن نتائج هذا الاصطدام يمكن أن تكون كارثية، حتى وإن انفجر الكويكب في الهواء دون أن يصل إلى سطح الأرض.

تجدر الإشارة إلى أن الكويكب 2024-YR4 يعد من الأجسام الفضائية التي تضعها ناسا ضمن قائمة تهديدات "الأجرام القريبة من الأرض"، التي تُراقب عن كثب بهدف تحديد أفضل السبل للتعامل مع خطر الاصطدامات المستقبلية. 

وبحسب تأكيدات العلماء، من المرجح أن يمر هذا الكويكب بسلام، حيث تشير التوقعات إلى أن الفرصة الوحيدة لحدوث اصطدام ضئيلة للغاية، لا تتجاوز 2.3%.