بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

غزة توحد العرب ٤ مارس في «قمة المصير»

بوابة الوفد الإلكترونية

تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم ٤ مارس ٢٠٢٥ بالقاهرة، وذلك فى إطار استكمال التحضير الموضوعى واللوجستى للقمة. 

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة أن تحديد الموعد الجديد جاء بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.

كانت مصر قد استضافت منذ يومين الاجتماع الرابع للتحالف الدولى لتنفيذ حل الدولتين بحضور د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة، وبمشاركة كل من فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة الأونروا وسيجريد كاخ كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة والمنسقة الأممية لعملية السلام فى الشرق الأوسط وأكثر من ٣٥ دولة ومنظمة وهيئة إقليمية ودولية.

ونوه وزير الخارجية بأن مصر تعمل على تطوير تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة تؤكد ضرورة تقديم الدعم للدور الحيوى الذى تلعبه وكالة الأونروا لما تتمتع به من خبرة واسعة، وهو ما يجعلها لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها. 

من جانب آخر، أعلن السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،أن القمة تهدف إلى صياغة موقف عربى موحد وقوى بشأن القضية الفلسطينية، خاصةً فى ظل رفض مخطط التهجير الذى طُرح من الجانب الإسرائيلى وتبنته الإدارة الأمريكية لاحقًا. 

وأشار إلى أن الطرح المصرى سيكون محور النقاشات خلال القمة، ويتضمن مقترحات لإعادة إعمار غزة من خلال الشعب الفلسطينى نفسه، بما يضمن توفير فرص عمل دون الحاجة إلى تهجير السكان خارج القطاع. 

وشدد زكى على أن الهدف الأساسى من عقد القمة هو دعم الشعب الفلسطينى وتعزيز صموده، مع إصدار وثيقة رسمية تعكس هذا الموقف، لافتا أن موعد القمة العربية الطارئة تغيير، نظرًا لاعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول المشاركة. وأكد «زكى» أن حرص مصر على حضور أكبر عدد من القادة لضمان نجاح القمة هو الدافع الرئيسى لأى تأجيل محتمل، مشددًا على أن الأسباب ستكون لوجستية بحتة. 

وأشار «زكى» إلى أن الموقف العربى يرتكز على دعم ما يقبله الفلسطينيون أنفسهم، مع سعى الدول العربية لتسهيل حياة الفلسطينيين عبر المزيد من التواصل والمرونة الداخلية. واعتبر زكى أن تصريحات حركة حماس الأخيرة حول استعدادها للتخلى عن حكم غزة قد تفتح الباب أمام مرحلة أكثر استقرارًا، وتساعد فى تمرير المقترحات العربية، بما يضمن ألا تكون الأفكار الأمريكية هى الخيار الوحيد المطروح. 

كما انتقد «زكى» بطء وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود التى تفرضها إسرائيل، واصفًا إياها بأنها غير مقبولة ولا تتفق مع الالتزامات القانونية والأخلاقية، لافتا أن الوضع المالى الصعب الذى تعانى منه السلطة الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلى، جعلها غير قادرة على ممارسة مهامها الأساسية فى حفظ الأمن والنظام. وأكد أن الهدف الأساسى الآن هو استعادة الثقة فى الحكم الفلسطينى وتعزيز قدراته تدريجيًا، مشددًا على ضرورة تقديم دعم سياسى وأمنى من الأطراف العربية والدولية لمساعدة السلطة الفلسطينية على القيام بدورها.