مسؤول أوكراني يحذر من المحادثات الأمريكية مع روسيا دون إشراك كييف

نشرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم ، تصريحات لمسؤول أوكراني بارز أعرب فيها عن قلق بلاده بشأن المحادثات الأمريكية الروسية المحتملة التي قد تُجرى دون إشراك الجانب الأوكراني، وأكد المسؤول أن "الحديث مع روسيا من وراء ظهر أوكرانيا يمثل مسارًا ضعيفًا" يهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية لتحقيق سلام عادل وإنهاء الحرب الدائرة منذ فبراير 2022.
وأشار المسؤول الأوكراني إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبلغ كييف بطبيعة المحادثات المزمع إجراؤها مع موسكو، قائلًا: "لم تخبرنا إدارة ترامب بما ستتحدث عنه، وليس لدينا أي منظور واضح بشأن المصالح التي سيتم بحثها خلال تلك المباحثات".
وأضاف المسؤول أن تجاهل أوكرانيا في هذه المحادثات يُعد خطأ استراتيجيًا كبيرًا، مشددًا على ضرورة أن تكون بلاده طرفًا أساسيًا في أي مفاوضات تتعلق بالأزمة الأوكرانية، وقال: "ترامب ربما يكون مخدوعًا بشأن العواقب المترتبة على طريقة تعامله مع روسيا، هذه المقاربة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، سواء بالنسبة لاستقرار المنطقة أو لمصالح الولايات المتحدة ذاتها".
وأوضح المسؤول الأوكراني أن أي جهود لإنهاء الحرب يجب أن تراعي مصالح أوكرانيا وسيادتها، وأن تتم بمشاركة الدول الفاعلة مثل أوروبا وتركيا، وأضاف أن بلاده ترفض أي تسويات يتم التوصل إليها بعيدًا عن الطاولة الأوكرانية، مؤكدًا أن السلام المستدام لن يتحقق في ظل تغييب أحد أطراف الصراع الرئيسيين.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين روسيا وأوكرانيا، مع استمرار الجهود الدولية لإيجاد مخرج للأزمة، كما تثير مواقف إدارة ترامب تساؤلات حول طبيعة الخطط الأمريكية للتعامل مع الملف الروسي، وسط انتقادات داخلية وخارجية بشأن استراتيجيتها.
المرشد الإيراني يشيد بانتصار المقاومة الفلسطينية ويؤكد فشل المخططات ضد غزة
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن الرأي العام العالمي بات يميل بشكل متزايد لصالح القضية الفلسطينية، مشددًا على أن أي مشروع يطرح لحل الأزمة في غزة لن ينجح دون موافقة المقاومة وأهل غزة، جاء ذلك في كلمة ألقاها خامنئي خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وسياسية في طهران، حيث أشاد بانتصار المقاومة الفلسطينية ووحدة صفوفها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خامنئي: "المخططات الحمقاء التي تطرحها الولايات المتحدة أو غيرها بشأن غزة لن تصل إلى أي نتيجة، لأن هذه المشاريع لا تأخذ بعين الاعتبار إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة"، وأضاف: "نهنئ المقاومة على انتصارها في غزة، ونشيد بوحدتها وصمود الشعب الفلسطيني الذي أثبت مرة أخرى قدرته على مواجهة العدو."
وأشار المرشد الإيراني إلى أن دعم القضية الفلسطينية ليس مجرد قضية إقليمية، بل هو التزام أخلاقي وسياسي على عاتق جميع الدول والشعوب التي تؤمن بالعدالة والحرية، وأكد أن الأحداث الأخيرة في غزة أظهرت للعالم قوة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض إرادتها، على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجهها.
وفي سياق حديثه، شدد خامنئي على أهمية استمرار دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة، معتبرًا أن تحقيق العدالة يتطلب الوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي ورفض المشاريع التي تسعى لتقويض حقوق الفلسطينيين.
وختم المرشد الإيراني حديثه بالقول إن "صمود غزة ومقاومتها يمثلان نموذجًا ملهمًا لشعوب المنطقة والعالم"، داعيًا إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة السياسات العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.