قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم كلية تدريب مهني في قلنديا وتغلق مدارس تابعة للأونروا

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، كلية التدريب المهني في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأمرت بإخلائها بشكل فوري.
وقالت الأونروا في بيان لها، إن قوة إسرائيلية ترافقها طواقم من بلدية الاحتلال اقتحمت مقر الكلية وأصدرت أوامر بإخلائها على الفور، في وقت شهد فيه الاقتحام إطلاق قنابل الغاز السام والصوت لتفريق الموجودين.
وذكرت الأونروا أنها تعتبر هذه الإجراءات انتهاكًا غير مقبول لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، وأدانت بشدة هذه الممارسات التي تتعارض مع القانون الدولي.
هذا ويُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت في وقت لاحق من اليوم ذاته، بمداهمة مدارس أخرى تابعة لوكالة الأونروا في القدس المحتلة، حيث داهمت مدارس في مناطق صور باهر وسلوان ووادي الجوز، وأمرت بإغلاق بعضها، في حين استمر اليوم الدراسي في مدرستي صور باهر وسلوان، بينما تم إخلاء مدرسة وادي الجوز من الطلاب لضمان سلامتهم.
وفي تطور آخر، أغلقت قوات الاحتلال اليوم، مدرسة ذكور القدس الأساسية التابعة للأونروا في حي وادي الجوز بالقدس، بعد اقتحامها وتهديد طواقمها بإغلاق أبواب المدرسة بعد إخلاء الطلبة منها.
على صعيد آخر، تتواجد كلية تدريب قلنديا على مساحة 88 دونما، وهي أول كلية أنشأتها الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تقع الكلية شمال القدس مقابل مخيم قلنديا للاجئين، وتضم نحو 270 طالبًا موزعين على 14 تخصصًا، وتقدم الكلية خدمات إضافية للطلاب تشمل السكن الداخلي، والتمريض، والإرشاد والتوعية، كما تقدم قسمًا خاصًا للتوجيه والإرشاد المهني لمساعدة الطلاب في التوجه نحو التدريب وسوق العمل، ويقدر عدد الخريجين سنويًا بين 250 و300 خريج في مختلف التخصصات.
من جانب آخر، كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أصدر أمس أمرًا بالتطبيق الفوري للقوانين المتعلقة بحظر نشاط وكالة الأونروا، ووافقت الكنيست الإسرائيلية في 28 أكتوبر 2024 على قانونين يحظر الأول نشاط الأونروا في "المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية"، بينما يحظر الثاني أي اتصال مع الوكالة.
مباحثات روسية أمريكية في الرياض للتحضير لقمة بين بوتين وترامب
شهدت العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء جلسات مباحثات بين الوفدين الروسي والأمريكي، حيث تركزت المناقشات حول تسوية الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى التحضير لاجتماع قمة مرتقب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
تهدف هذه الجولة الأولى من المباحثات إلى تمهيد الطريق للاجتماع المنتظر بين الرئيسين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد حلول للتوترات الجيوسياسية القائمة، خاصةً في ظل الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022.
الوفد الروسي الذي ترأسه وزير الخارجية سيرجي لافروف ضم أيضًا مساعد الرئيس يوري أوشاكوف ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميتريف، أما الوفد الأمريكي فقد ترأسه وزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب مستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وتأتي هذه المحادثات في وقت حرج، حيث تُعد قضية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية هي الموضوع الرئيسي على طاولة النقاشات بين الجانبين، الحرب التي خلفت خسائر بشرية ومادية ضخمة، جعلت من ضرورة إيجاد حل سلمي سريع أمرًا بالغ الأهمية، الحلول الممكنة تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، والجلوس إلى طاولة المفاوضات برعاية دولية، إما عبر الأمم المتحدة أو من خلال القوى الكبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، تُطرح قضايا جوهرية يجب معالجتها في أي تسوية محتملة، مثل وضع المناطق المتنازع عليها، الضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا، والطموحات الأوكرانية في الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، كما قد يُتوقع رفع العقوبات الغربية عن روسيا في مقابل التزام موسكو بوقف التصعيد العسكري.
إن الوصول إلى حل دبلوماسي يتطلب تخفيض التوترات العسكرية وتحقيق توافق دولي يدعم بداية مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، إذ أن المجتمع الدولي قد يكون له دور حاسم في دفع الأطراف نحو تقديم تنازلات حقيقية تضمن استقرار المنطقة والعالم أجمع.