وزير الخارجية الأمريكي: نسعى لعلاقة طبيعية مع روسيا.. ولكن

قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن بلاده نريد أن تعود العلاقات الدبلوماسية مع روسيا لطبيعتها
وأضاف، في تصريحاتٍ صحفية نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية، :"لدينا الكثير من الفرص الفريدة للعمل مع الروس مستقبلاً".
وتابع حديثه بالقول :" ناقشنا العقوبات المفروضة على روسيا ولا اتفاق بشأنها".
وجاء حديث روبيو في أعقاب مُشاركته في جولة النقاش الأولى بين الوفد الروسي والأمريكي في العاصمة السعودية الرياض.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وفي هذا السياق، كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن انطباعه تجاه المحادثات التي أجراها مع الوفد الأمريكي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد لافروف، في تصريحات نقلتها شبكة "العربية"، أن الطرفين توصلا إلى تفاهم بشأن وجود اختلافات جوهرية في المصالح الوطنية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الخلافات لن تتوافق في جميع القضايا.
وقدم لافروف شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها الجولة الأولى من المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة، وهو ما أكدت عليه أيضًا وزارة الخارجية الأمريكية، التي وجهت رسالة تقدير للرياض على جهودها في تنظيم اللقاء. وتأتي هذه المباحثات في إطار التحضير لاجتماع قمة مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك وفقًا لتوجيهات الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تشهد العلاقات الروسية الأمريكية توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وفرض العقوبات الغربية على موسكو، ما أدى إلى تدهور العلاقات السياسية بين البلدين. فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ومالية على روسيا، شملت قيودًا على التعاملات المصرفية، وتجميد أصول شخصيات روسية بارزة، ومنع تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى موسكو. هذه العقوبات أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الروسي، لكنها لم تدفع الكرملين إلى تغيير سياساته تجاه أوكرانيا، بل دفعت موسكو إلى تعزيز تعاونها مع دول أخرى مثل الصين والهند.
على الصعيد السياسي، زادت حدة المواجهة بين البلدين، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بشأن الحرب في أوكرانيا والتدخلات السياسية والعسكرية. كما تراجعت فرص الحوار الدبلوماسي، رغم بعض المحاولات لفتح قنوات اتصال بشأن قضايا أمنية مثل الحد من التسلح والتوترات النووية. في المقابل، تحاول روسيا الالتفاف على العقوبات عبر تعزيز تعاونها مع الدول غير الغربية، بينما تواصل الولايات المتحدة فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية. في ظل هذا الواقع، تبقى العلاقات الروسية الأمريكية في حالة من الجمود السياسي، مع استمرار العقوبات كسلاح رئيسي تستخدمه واشنطن للضغط على موسكو، ما يزيد من تعقيد المشهد الدولي ويقلل من فرص التوصل إلى حلول سلمية للصراعات القائمة.