"دمشق الصغيرة" في مصر تستعد للانتقال إلى سوريا.. فيديو

عرضت فضائية “فرانس 24”، تقريرا حول استعداد السوريون في مصر العودة إلى بلادهم بعد انهيار نظام بشار حافظ الأسد بعد مرور البلاد في حرب أهلية طاحنة منذ 2011.
وأشار التقرير إلى وجود ما أسمته "دمشق الصغيرة" التي تقع على مشارف العاصمة القاهرة، وتحديدًا في أحياء جديدة غرب المدينة، حيث شهدت الأعمال التجارية السورية ازدهارًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
ويقول التقرير أن الاستثمارات السورية في مصر تقدر بحوالي 800 مليون دولار خلال السنوات الماضية، وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الاستثمار المصرية، ومع ذلك، فإن العديد من السوريين اضطروا للهروب من وطنهم دون أن يحملوا معهم أي أموال.
ويقول أحمد، مواطن سوري قدم لمصر في 2017: "خرجت من بلدي لأني لا أريد أن أقتل أخي السوري، نحن هربنا بسبب الحرب التي كانت في سوريا، وجئنا إلى مصر في 2017، حيث استقبلونا بأفضل طريقة، ولم يشعرونا أننا لاجئون".
ويؤكد التقرير أن المصريين يؤكدون ذلك، ويعبرون عن حزنهم إذا غادر السوريون، مؤكدين أن وجودهم مهم، حيث يقدمون طعامًا لذيذًا.
ويضيف التقرير أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر، ويفكر جميع السوريين هنا في العودة لرؤية وطنهم.
أما أحمد فهو يتابع أخبار بلاده عبر التلفاز، ويشعر بأن الخطر قد زال، رغم الدمار الذي لحق بسوريا. أولاده مستعدون للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار، حيث تتوفر فرص العمل في مجالات البناء والتجارة.
ويكمل التقرير: “ومع ذلك، فإن السلطات المصرية قد شددت من شروط إقامة السوريين، مما يجعل رحيلهم ضرورة. وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة لعام 2024، فإن 37% فقط من السوريين في هذه المنطقة يرغبون في العودة الدائمة إلى سوريا إذا توفرت الظروف المناسبة”.
ويتابع التقرير: “بعد سقوط بشار الأسد، ارتفعت نسبة الراغبين في العودة، حيث بدأ السوريون في تخيل إقامة مشاريع جديدة في وطنهم باستخدام مهاراتهم وخبراتهم الجديدة”.
ونقل التقرير رأيه عن إلهام، سيدة سورية من عائلة غنية، التي قالت إنها وصلت إلى القاهرة عام 2013 بعد أن فقدت زوجها، تعمل الآن في صناعة الدمى، وقد تمكنت من تحقيق استقلاليتها وتساعد لاجئات أخريات في إعادة بناء حياتهن، تشعر إلهام اليوم وكأنها في وطنها، وقد تزوجت بناتها في مصر.
واختتم التقرير أنه بعد سنوات من المنفى، يستعد مئات الآلاف من السوريين للعودة إلى وطنهم المدمر، مع إدراكهم أن مصر كانت ملاذًا ساعدهم في إعادة بناء أنفسهم.