الجيش اللبناني يبدأ في بسط سيطرته في الجنوب
أصدر الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، بياناً أكد فيه أن قواته انتشرت في مواقع حدودية جنوب الليطاني، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية.
وأشار البيان العسكري اللبناني إلى أن الجيش انتشر في 11 بلدة جنوبية، وباشرت الأجهزة المُختصة بإجراء المسح الهندسي وفتح الطرق ومُعالجة الذخائر غير المُنفجرة (نتيجة لعِدوان إسرائيل).
وناشد الجيش اللبناني مُواطنيه بضرورة الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المُنتشرة في الجنوب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت يوم الأحد الماضي إن جيش الاحتلال يستعد لانسحاب كامل من لبنان خلال يومين.
ويجاء ذلك في أعقاب استشهاد مُواطنة لبنانية مُتأثرةً بإصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي بلدة حولا جنوب لبنان.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار فأردت مُواطنة مُدرجةً في دمائها، وقامت باختطاف 5 من أهالي بلدة حولا في الجنوب.
وذكرت تقارير لبنانية أن عدداً من أهالي البلدة دخلوا إلى وسط بلدتهم بعد تخطي الساتر الترابي الذي قامت بتشييده قوات الاحتلال.
ويتمسك الجيش اللبناني بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من كافة التراب الوطني اللبناني، وذلك امتثالاً لبنود اتفاق إنهاء الحرب بين الطرفين.
يلعب الجيش اللبناني دورًا محوريًا في حفظ النظام والاستقرار في البلاد، حيث يُعتبر العمود الفقري للأمن الوطني. يضطلع الجيش بمسؤولية حماية السيادة الوطنية من التهديدات الداخلية والخارجية، كما يعمل على فرض الأمن في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في أوقات الأزمات والاضطرابات. وبفضل جهوده، يتم الحد من انتشار الفوضى والتصدي للجماعات المسلحة التي قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار. إلى جانب ذلك، يتدخل الجيش لضبط الأوضاع الأمنية خلال التظاهرات والاحتجاجات، بهدف منع أي تصعيد قد يؤدي إلى أعمال عنف، مع الحفاظ على حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية ضمن إطار القانون.
إلى جانب دوره الأمني، يساهم الجيش اللبناني في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، خاصة خلال الكوارث الطبيعية أو الأزمات الاقتصادية. كما يعمل على دعم القوى الأمنية الأخرى في تنفيذ العمليات الأمنية وملاحقة المطلوبين، مما يعزز الشعور بالأمان لدى المواطنين. إضافةً إلى ذلك، يضطلع الجيش بمهام حفظ السلام في المناطق الحدودية، حيث يعمل على منع التسلل غير الشرعي وتهريب الأسلحة. وبفضل كفاءته وانضباطه، يحظى الجيش بثقة اللبنانيين، الذين يرون فيه رمزًا للوحدة الوطنية، بعيدًا عن التجاذبات السياسية والطائفية، مما يجعله المؤسسة الأكثر قدرة على حماية استقرار البلاد في ظل التحديات المتزايدة.