بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سماعات AirPods تنذر باضطراب خطير في الدماغ

سماعات الأذن
سماعات الأذن

في تحذير جديد أطلقه الخبراء، تم ربط الزيادة الملحوظة في المشكلات العصبية بين الجيل Z باستخدام سماعات الأذن اللاسلكية، خاصة تلك التي تعمل على إلغاء الضوضاء.

وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأجهزة قد تتسبب في اضطرابات سمعية غير متوقعة، ما يؤدي إلى صعوبات في معالجة الأصوات بشكل طبيعي.

تعد سماعات الأذن اللاسلكية المزودة بتقنيات إلغاء الضوضاء من بين الأدوات الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، ويعتقد البعض أنها توفر حماية أفضل للأذن مقارنةً بأنواع السماعات الأخرى. حيث تعزل هذه السماعات الضوضاء المحيطة بفعالية، مما يقلل من خطر رفع الصوت بشكل مفرط.

ويرى الخبراء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن هذه الأجهزة قد تساهم في اضطراب جديد، يتمثل في صعوبة الدماغ في معالجة الأصوات بفعالية. يُعرف هذا الاضطراب طبياً بـ "اضطراب المعالجة السمعية" (APD)، ويؤثر بشكل كبير على قدرة الأفراد على فهم الأصوات، خاصة في بيئات مليئة بالضوضاء.

وفقًا لأخصائيين في السمع، يعاني الشباب الذين يستخدمون سماعات الأذن اللاسلكية من صعوبة في تصفية الأصوات الخلفية، مما يعوق قدرتهم على متابعة الحوارات في البرامج التلفزيونية أو الأفلام التي تحتوي على مؤثرات صوتية أو موسيقى.

تعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا في الأطفال الذين يعانون من إصابات الدماغ أو عدوى الأذن، لكنها أصبحت الآن مصدر قلق بالنسبة للجيل الحالي، الذي يستخدم تقنيات إلغاء الضوضاء بشكل مكثف. حيث تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الأجهزة قد تؤدي إلى تعطيل قدرة الدماغ على التكيف مع الأصوات المحيطية، وهو ما يعوق تطور مهارات الاستماع المتقدمة.

أوضحت رينيه ألميدا، رئيسة قسم السمعيات للبالغين في "Imperial College Healthcare NHS Trust"، أن هذه الأجهزة تخلق بيئة سمعية معزولة، مما يعيق قدرة الدماغ على التعرف على الأصوات المحيطة وإدراكها بشكل طبيعي. وقالت كلير بينتون، نائبة رئيس الأكاديمية البريطانية لعلم السمع، إن التأثيرات الطويلة الأمد لاستخدام هذه الأجهزة قد تؤدي إلى تأخير تطور مهارات معالجة الصوت لدى الشباب.

على الرغم من شهرة سماعات AirPods وAirPods Pro من Apple، التي تقدم تقنيات إلغاء الضوضاء، لا يوجد الكثير من الدعم أو الرعاية لمشكلة اضطراب المعالجة السمعية ضمن نظام الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.

يتطلب التشخيص الصحيح لهذا الاضطراب فحصًا طويلًا ومعقدًا يتضمن اختبارات سمعية ومعرفية، مما يعني أن العلاج يتطلب وقتًا طويلاً وقد لا يكون متاحًا بسهولة في جميع المناطق.

ما هو اضطراب المعالجة السمعية؟

اضطراب المعالجة السمعية (APD) هو حالة تجعل من الصعب فهم الأصوات، بما في ذلك الكلمات المنطوقة، خاصة في البيئات المزعجة. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب قد يواجهون صعوبة في فهم المحادثات أو التعرف على لهجات معينة أو استيعاب التعليمات الصوتية.

بينما لا يوجد علاج حالي لهذا الاضطراب، فإن التدريبات السمعية يمكن أن تساعد في تحسين القدرات السمعية. لذا، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض باستشارة الطبيب المتخصص للحصول على تقييم دقيق وتوجيهات علاجية.

أصبح من الضروري أن تتم دراسة تأثيرات سماعات الأذن اللاسلكية على صحة السمع بشكل أعمق، خاصة مع تزايد استخدامها بين الشباب، لتجنب عواقب غير مرئية قد تؤثر على مستقبلهم السمعي والعصبي.