بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عادل لبيب رجل من مصر

أعتقد من الواجب علينا أن نذكر اللمسات والإنجازات للمسئولين الذين تركوا العمل التنفيذى بعد أن كانت أسماؤهم فى عنان السماء وهم فى مناصبهم، ولكن سيظل يذكر التاريخ والمؤرخون هؤلاء القيادات الذين تركوا بصمات فى حياة المصريين وأصبحت مشروعاتهم تغير الطريق للمسئولين الذين يلونهم فى المسئولية ومن هؤلاء على سبيل المثال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق.. هذا الرجل الذى أحبه المرحوم الرئيس مبارك لأنه يتفانى فى عمله وتواجده الساعة السادسة صباحاً فى الشارع يتفقد الأعمال عندما كان محافظاً لقنا وجعل محافظة قنا أولى المدن العالمية فى المسابقة البيئية التنموية، وحصل بسبب تحويل قنا لمدينة عصرية على جميع أنواع الجوائز العالمية والعربية. 

وعندما تولى مسئولية محافظة الإسكندرية قام بتطبيق نفس البرامج بل زاد عليها لأن الإسكندرية محافظة كبيرة، فبدأ بإعادة البنية التحتية التى كانت دمرت بسبب البناء الرأسى فى المرحلة التى سبقت، واستطاع أن يعالج أخطاء المقاولين الفاسدين الذين حولوا المدينة لـ«علبة سردين» وكانت العقارات قد بلغ طولها 25 دوراً معظمها بدون ترخيص ما سبب أعباء على البنية التحتية بل دمرها تدميراً، فكان أول قرار اللواء عادل لبيب وقف البناء المخالف ومحاسبة المقاولين الفاسدين والبدء فى إنشاء بنية تحتية لجميع أحياء وشوارع المدينة وبكل شجاعة وقلب من فولاذ تعاقد مع عدة شركات بعد انتهاء المناقصات والمزايدات واقتلع جميع الأرصفة لكل شوارع المدينة واستبدل شبكات الصرف الصحى بأخرى لاستيعاب الزيادة السكانية الجديدة للعقارات العالية وجعل عدة شركات تقوم برصف جميع الشوارع الداخلية بالأحياء والعشوائيات قبل الشوارع الرئيسية. 

وفى الحقيقة عمل اللواء عادل لبيب ثورة بنية تحتية لم تحدث منذ السبعينيات فضلاً عن قيامه بتجميل الميادين وتحويل منطقة «الداون تاون والمنطقة خلف كارفور» لمنطقة سياحية، وأنشأ مهبطاً للطائرات لعزمه إقامة مدينة طبية عالمية هناك، وكانت علاقته بالمجلس المحلى علاقة طيبة وعلاقة أخوة، فكان صديقاً لأعضاء المجلس المحلى لحل مشاكل المدينة بطريقة حضارية، ويقوم لبيب بإشراك المجلس المحلى فى المشروعات التنموية، وفى الحقيقة مكتبه كان مفتوحاً لجميع أعضاء المجلس المحلى وقيادات الأحزاب ولجميع الصحفيين بلا استثناء بل إن الصحفيين الذين ينقدون بعض مسئولى المحافظة كان يستقبلهم ويتشاور معهم لفهم الحقائق دون أن يقصى أحداً، أو يرفض مقابلة أحد، لذلك سمته الإسكندرية «بشيخ العرب» وهو لقب يستحقه اللواء عادل لبيب. 

أتمنى أن يحتذى جميع القيادات حذوه. 

نقيب الصحفيين بالإسكندرية