بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

العدل الليبية تنفي حدوث انتهاكات ممنهجة في سجن قرنادة

وزارة العدل الليبية
وزارة العدل الليبية

قال وزير العدل بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان خالد مسعود سعد، إن النزلاء في سجن قرنادة يتلقون معاملة طيبة، بخلاف التقارير التي انتشرت مؤخرا عن حالات التعذيب داخل السجن.

 

وأضاف الوزير الليبي، اليوم الاثنين، ردا على التقارير بشأن حالات تعذيب في سجن قرنادة: "تواصلنا مع إدارة سجن قرنادة والمسؤولين عنه، وتأكدنا من عدم وقوع أي انتهاكات ممنهجة داخل هذا السجن، ونزلاء به يعاملون معاملة طيبة".

 

وأردف قائلًا: "كما أكد لنا القائمون على السجن، وكذلك إدارة التفتيش على السجون، وابلغونا بعدم وجود أي تجاوزات تُرتكب بشكل منهجي، قد تحدث بعض المخالفات الفردية، لكن أي شخص يثبت تورطه في إساءة معاملة النزلاء سيخضع للتحقيق".

 

سابقًا، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر "تعذيبا وحشيا وسوء معاملة" لمعتقلين في مركز احتجاز قرنادة في شرق ليبيا، فيما طالبت عدة أطراف حقوقية محلية ودولية بالتحقيق بينما لم يصدر تعليق بعد من السلطات الليبية بشأن تلك المقاطع.

 

مسؤول أمني: العثور على جثث 29 مهاجرا آخرين في جنوب شرق ليبيا


 قال مسؤول أمني،  الخميس، إن سلطات الأمن الليبية انتشلت ما لا يقل عن 29 جثة مهاجرة أخرى في مقبرة جماعية في جنوب شرق البلاد.

 سلطات الأمن الليبية

وارتفع العدد الإجمالي للجثث التي تم انتشالها إلى 57 جثة، بعد أن قال المدعي العام، أمس الأحد إن السلطات انتشلت جثث 28 آخرين في شمال الكفرة، وهي منطقة ضخمة في جنوب شرق البلاد.

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين الماضي،  إن الجثث التي عثر عليها في مقبرتين جماعيتين في ليبيا تحمل جروحا ناجمة عن طلقات نارية.

تقع المدينة الرئيسية في الكفرة على بعد حوالي 1700 كيلومتر (1000 ميل) من العاصمة طرابلس.

 قال محمد فاضل ، رئيس الخدمات التي تكافح الهجرة غير الشرعية في المنطقة الصحراوية إلى حد كبير:"نتوقع العثور على مقابر أخرى خلال عملية الاستعادة الجارية".

وأضاف فاضل، أنه تم ترقيم الجثث وأخذ عينات لفحص الحمض النووي بحضور النيابة وإدارة البحث الجنائي.

وأظهرت صور نشرها مصدر أمني من الكفرة لرويترز أن سلطات الأمن ومتطوعي الهلال الأحمر الليبي نصبوا خياما في الصحراء مع ظهور خطوط بيضاء على الأرض تشير إلى القبور.

حلف شمال الأطلسي

وأصبحت ليبيا طريقا عبوريا للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا عبر طرق خطرة عبر الصحراء الشاسعة وعبر البحر المتوسط بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.

في 6 فبراير، انتشلت مديرية الأمن في منطقة الواحات شرقي ليبيا 19 جثة من مقبرة جماعية في جخارة، بينما انتشلت الهلال الأحمر الليبي 10 جثث مهاجرين قبالة ميناء ديلا في مدينة الزاوية غربا بعد غرق قاربهم.

وتابعت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين الماضي، أن بعض جثث المهاجرين التي عثر عليها في مقبرتين جماعيتين في ليبيا تحمل جروحا ناجمة عن طلقات نارية مضيفة أنه يعتقد أن أحد المواقع يحتوي على ما يصل إلى 70 جثة.

وأشار المدعي العام الليبي، الأحد الماضي، إلي  أنه تم انتشال 28 جثة على الأقل من مقبرة جماعية في صحراء شمال مدينة الكفرة وألقى باللوم على عصابة في تعريض المهاجرين غير الشرعيين للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.

وأوضحت أن السلطات تجري فحوصات الطب الشرعي لفهم سبب وفاتهم، واحتجزت ثلاثة مشتبه بهم.

وقالت مديرية أمنية إن ذلك جاء بعد العثور على 19 جثة أخرى في مقبرة جماعية في منطقة جيخارة في جنوب شرق ليبيا أيضا، وألقت باللوم على شبكة تهريب معروفة.

وقال فرانز بروتش كبير منسقي برامج الهجرة وإدارة الحدود في المنظمة الدولية للهجرة،  لرويترز إن هذه الجثث ال 19 ظهرت عليها "علامات إصابات بما في ذلك الجروح وإطلاق النار عليها".

وفي الوقت نفسه، احتوى القبر في الكفرة على 30-70 جثة، كما قال بروتش متحدثا من العاصمة طرابلس.

ولم تتمكن المنظمة الدولية للهجرة من إعطاء تفاصيل عن المدة التي ظلت فيها الجثث في القبور لكنها قالت إنها ربما كانت هناك لبعض الوقت.

في مارس الماضي ، تم العثور على جثث 65 مهاجرا في مقبرة جماعية في جنوب غرب البلاد.

تحولت ليبيا إلى طريق عبور للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

 وحدثت حوالي 22٪ من حالات الوفاة والاختفاء المسجلة للمهاجرين البالغ عددهم 965 شخصا على الطرق البرية، وفقا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة.

وفي نهاية يناير، قالت السلطات الليبية إنها أفرجت عن 263 مهاجرا من جنسيات مختلفة جنوب الصحراء الكبرى، قائلة إنهم "محتجزون لدى عصابة تهريب في ظروف إنسانية وصحية سيئة للغاية".