العاهل الأردني يؤكد مجددًا رفض بلاده لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مجددًا على رفض الأردن لأية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، داعيا إلى ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية.
جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني، اليوم الأحد، مع وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة عضو مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد بلومنتال.
وأوضح الملك عبدالله أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والحرص على تعزيزها بالمجالات كافة، مشددًا على أن تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإقليم واستقراره، لافتا إلى الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام.
عباس وماكرون يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية.
و أكدا الرئيسين رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي السلطة الفلسطينية المسؤولية في قطاع غزة، وإعادة الإعمار في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم، والذهاب إلى تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقدم الرئيس الفلسطيني، الشكر لنظيره الفرنسي على موقف فرنسا الرافض للتهجير والداعي إلى وقف إطلاق النار وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، وتحقيق السلام وفق حل الدولتين، ومشاركة فرنسا مع السعودية في تنظيم عقد المؤتمر الدولي للسلام، وأهمية الاعتراف الدولي وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
كما قدم "عباس"، الشكر لفرنسا على كل ما تقدمه من مساعدات إنسانية، وعلى دعم المؤسسات الوطنية الفلسطينية والأونروا.
كما جدد التأكيد على الرفض القاطع لأي دعوات أو مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، سواءً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو العاصمة القدس الشرقية، تخالف وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية.
كما أكد ضرورة وقف الاستيطان ومخططات الضم والاعتداء على المقدسات التي تقوِّض حلّ الدولتين وفرص صنع السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأطلع الرئيس الفرنسي، على التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الطارئة في القاهرة قريبًا، والتي ستقدم رؤية عربية مشتركة لاعتماد خطة إعمار قطاع غزة بوجود أهلها، والتأكيد على رؤية السلام العربية المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
الاحتلال يستدعي أسيرين بعد إطلاق سراحهما
استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأسيرين المحررين عصام عماد عطون ومحمد علي عطون من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، لمراجعة مخابراتها.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة صور باهر وسلمت الأسيرين المحررين بلاغين رسميين لمراجعة مخابراتها، في إطار سياسات الاحتلال المتواصلة في استهداف الأسرى المحررين ومضايقتهم.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال أفرجت عن الأسيرين عصام ومحمد عطون ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن أمضيا عامين ونصف العام في الأسر، وكان الحكم الصادر بحقهما يقضي بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام، إلا أنهما تحررا في إطار الاتفاق الأخير.
تأتي هذه الاستدعاءات في سياق سياسة الاحتلال الممنهجة لملاحقة الأسرى المحررين من خلال الاستدعاءات المتكررة والتضييق عليهم في حياتهم اليومية، بهدف تكريس الضغوط النفسية عليهم وعلى عائلاتهم.